
في كلمات قليلة
بدأ المجلس الدستوري في فرنسا النظر في قانون مثير للجدل يهدف إلى تشديد العدالة على الأحداث الجانحين. القانون، الذي نشأ بعد اضطرابات عام 2023، يواجه معارضة قوية من أحزاب مختلفة.
في فرنسا، بدأ المجلس الدستوري، المعروف باسم "حكماء شارع مونبانسييه"، اليوم في فحص ومراجعة قانون يهدف إلى تشديد نظام العدالة الخاص بالأحداث الجانحين.
هذا القانون، المسمى "قانون أتال"، نشأ في أعقاب الاضطرابات وأعمال الشغب التي شهدتها البلاد في صيف عام 2023، وكان موضوعًا للكثير من المداولات والتأرجحات طوال عام 2024. وعلى الرغم من الصعوبات، تم التصويت عليه واعتماده في نهاية المطاف خلال شتاء وربيع عام 2025.
التوترات نفسها التي سادت النقاشات في البرلمان تجددت اليوم أمام المجلس الدستوري. الطلبات الثلاثة التي قدمها نواب من حزب "فرنسا الأبية" (LFI) والاشتراكيين، وكذلك أعضاء مجلس الشيوخ الاشتراكيين، ليس لها طموح سوى تفكيك وإلغاء هذا القانون المثير للجدل.
بعد أشهر قليلة من إقرار القانون، صرح وزير العدل جيرالد دارمانين، الذي كان له دور في تمريره، بأن "سلطة الدولة يجب أن تعيد النظر في نفسها" واعترف بوجود "خلل وظيفي" في متابعة الشباب المتورطين في الجرائم، لدرجة أنه أمر بإجراء تحقيق حول واقعة مأساوية معينة.
وفقًا لبعض الخبراء والمسؤولين، فإن هذا "الخلل الوظيفي يعود إلى حد كبير إلى أحكام وتفاصيل التشريعات المتعلقة بالأحداث نفسها".