في كلمات قليلة
شهدت فيينا احتجاجات ضد تكريم حزب الحرية النمساوي لسياسي نازي سابق، فرانز دينغوفير، الذي وصفه مؤرخون بأنه معادٍ للسامية وعضو في الحزب النازي. المظاهرة جاءت ردًا على إقامة "ندوة دينغوفير" الرسمية وأثارت جدلاً واسعًا في البلاد.
شهدت العاصمة النمساوية فيينا احتجاجات واسعة النطاق ضد فعالية رسمية أقامها حزب الحرية النمساوي اليميني المتطرف (FPÖ) في البرلمان لتكريم السياسي النازي فرانز دينغوفير. وشارك حوالي 200 شخص في التظاهرة التي جرت يوم الثلاثاء 11 نوفمبر، للتعبير عن رفضهم لتكريم شخصية وصفها مؤرخون بأنها "معادية للسامية بشدة" ومؤسس الاتحاد القومي الألماني وعضو في الحزب النازي عام 1940.
على الرغم من دعوات المؤرخين بوقف الفعالية، أصر رئيس المجلس الوطني، والتر روزنكرانز، على إقامة "ندوة دينغوفير" التي زعم أنها مخصصة لحرية التعبير المهددة بالرقابة والدوغمائية، وتضمنت توزيع جوائز صحفية وميدالية تحمل اسم دينغوفير.
وقد أثارت هذه المبادرة غضبًا واسعًا، لا سيما من قبل الجالية اليهودية والأحزاب الأخرى الممثلة في البرلمان، الذين أكدوا على تاريخ دينغوفير المعادي للسامية وانضمامه للحزب النازي. ووصفت ليا غوتمان، الرئيسة المشاركة لاتحاد الطلاب اليهود النمساويين، المظاهرة بأنها "ندوة مضادة" ضد "فقدان الذاكرة التاريخي".
ويأتي هذا التكريم بعد فترة وجيزة من الذكرى السابعة والثمانين لليلة البلور (كريستالناخت)، وهي أحداث عنف ضد اليهود وقعت في نوفمبر 1938. يرفض حزب الحرية النمساوي الانتقادات الموجهة إليه، معتبرًا إياها "حملة تشويه سمعة".