
في كلمات قليلة
رفض نواب البرلمان الفرنسي بنداً يهدف إلى تعزيز التدريب على الرعاية التلطيفية. جاء الرفض بسبب إضافة عبارة "المساعدة على الموت" إلى اسم شهادة التخصص المقترحة، مما أثار جدلاً واسعاً داخل البرلمان وتصويتاً بالرفض.
في جلسة بالجمعية الوطنية الفرنسية، صوّت النواب ضد بند في مشروع قانون يهدف إلى تعزيز التدريب على الرعاية التلطيفية. جاء رفض البند بأغلبية 80 صوتاً مقابل 73، بعد إضافة عبارة "المساعدة على الموت" إلى عنوان شهادة تخصص مقترحة.
كان البند قيد المناقشة يسعى إلى ترسيخ التزام الحكومة المعلن في عام 2024 بإنشاء شهادة دراسات متخصصة في الطب التلطيفي والرعاية المصاحبة، لا سيما لتقدير هذا المسار المهني. لكن تعديلاً قدمه النائب كريستوف ماريون من حزب الرئيس أضاف عبارة "والمساعدة على الموت" إلى اسم الشهادة، مما أثار عاصفة داخل البرلمان.
اتهم معارضو المساعدة على الموت النواب الذين صوتوا لصالح التعديل بـ"خلط كل شيء" وإجبارهم على التصويت ضد البند بأكمله، على الرغم من أهميته للرعاية التلطيفية.
عارضت أحزاب اليمين واليمين المتطرف البند بشدة، على عكس أحزاب اليسار. أما نواب الكتلة الوسطى فكانوا منقسمين. ذكّرت النائبة أنجليك رانك من حزب التجمع الوطني في بداية المناقشة بأننا "نشرّع اليوم بشأن الرعاية التلطيفية وليس المساعدة على الموت. لهذا السبب تم تقسيم النص الأصلي إلى جزأين". وتساءلت عما إذا كان من المنطقي إدراج إشارة إلى المساعدة على الموت في هذا النص، مشيرة إلى احتمال عدم اعتماد القانون المنفصل المتعلق بالمساعدة على الموت.
ردت النائبة إليز ليبوشيه من حزب "فرنسا الأبية" بأن عدم توفير التدريب على المساعدة على الموت "سيترك مقدمي الرعاية بلا حيلة" في حال اعتماد النص الثاني. وأضافت أن "تناول المساعدة على الموت خلال تدريبهم لن يُلزم مقدمي الرعاية المدربين بممارستها"، مؤكدة أنها لا تشكك في "بند الضمير". من المتوقع أن تبدأ الجمعية الوطنية في دراسة مشروع قانون يمنح "الحق في المساعدة على الموت" في وقت لاحق من هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل.