القوات الإسرائيلية تسعى لاستعادة السيطرة في الضفة الغربية وسط تصاعد عنف المستوطنين.

القوات الإسرائيلية تسعى لاستعادة السيطرة في الضفة الغربية وسط تصاعد عنف المستوطنين.

في كلمات قليلة

يتصاعد التوتر في الضفة الغربية مع محاولة الجيش الإسرائيلي مواجهة عنف المستوطنين المتطرفين، في حين أن قادة سياسيين بارزين في الحكومة الإسرائيلية يدعمون المستوطنات ويعملون على توسيعها بشكل غير مسبوق.


في الضفة الغربية، تسعى قيادة الجيش الإسرائيلي إلى استعادة السيطرة في مواجهة أعمال العنف المتزايدة التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون. وقد دعا قائد القيادة المركزية الإسرائيلية قواته إلى إظهار "الحزم" في التعامل مع المتطرفين اليهود المسؤولين عن أعمال العنف. ومع ذلك، فإن نفس الضابط متورط في عملية تفتيش في قرية فلسطينية أسفرت عن قطع 3000 شجرة زيتون.

حتى رئيس الدولة الإسرائيلية، إسحاق هرتسوغ، عبر عن قلقه من أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون في الضفة الغربية. ففي حادث وقع يوم الثلاثاء 11 نوفمبر 2025، هاجمت مجموعة من عشرات الشبان الفلسطينيين، وأحرقت مركبات وشاحنات تابعة لمصنع ألبان على أطراف طولكرم، قبل أن تعتدي على مركبة عسكرية.

"إن الحوادث الخطيرة التي وقعت في السامرة (الاسم الذي تطلقه إسرائيل على شمال الضفة الغربية) على يد أقلية عنيفة وخطيرة هي صادمة وخطيرة للغاية"، صرح الرئيس هرتسوغ. "مثل هذا العنف ضد المدنيين وجنود الجيش الإسرائيلي يتجاوز الخط الأحمر وأنا أدينه بشدة. يجب على جميع سلطات الدولة التحرك بشكل حاسم للقضاء على هذه الظاهرة."

لكن هذه الرسالة الموجهة إلى "السلطات" تظل رمزية إلى حد كبير، نظرًا لأن بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية والمستوطنات، وإيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، يدافعان داخل الحكومة عن أفعال المستوطنين الأكثر تطرفًا. ولم يتوقف ائتلاف بنيامين نتنياهو عن السماح بمستوطنات جديدة وتشريع بؤر استيطانية في الأراضي المحتلة بشكل غير قانوني بموجب القانون الدولي. وتشير منظمة "السلام الآن" غير الحكومية إلى أنه "منذ بداية عام 2025، وافقت الإدارة على إجمالي 28,183 وحدة سكنية جديدة. وهذا رقم قياسي تاريخي."

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.