في كلمات قليلة
يحلل كتاب جديد للصحفي كزافييه دو جارسي دور قطاع الأعمال الفرنسي في دعم حركات اليمين المتطرف ضد الجمهورية في الفترة من عشرينيات القرن الماضي حتى نظام فيشي.
يكشف الصحفي كزافييه دو جارسي في كتابه "الفاشية بياقة بيضاء"، الصادر حديثًا عن دار كريتيكس، عن الدور المحوري الذي لعبته الأوساط التجارية الفرنسية في دعم التحركات المناهضة للجمهورية. يتتبع الكتاب، الذي يأتي في سياق الجدل التاريخي حول صعود اليمين المتطرف، كيف امتد هذا الدعم من عشرينيات القرن الماضي وصولًا إلى تأسيس نظام فيشي بعد يونيو 1940.
يُسلط الكتاب الضوء على الشبكات الخفية التي كانت تعمل خلف الكواليس، بعيدًا عن الاضطرابات العلنية التي كانت تقودها حركات اليمين المتطرف. ويقدم تحليلًا معمقًا لكيفية اختيار قطاع الأعمال، خلال تلك الفترة المضطربة، التعاون مع هذه القوى بهدف "تفريغ الديمقراطية من محتواها".
يُعد هذا العمل إضافة مهمة لفهم آليات الدعم الاقتصادي للحركات السياسية المتطرفة في تاريخ فرنسا الحديث، ويكشف عن جوانب غير مطروقة غالبًا في السرد التاريخي الرسمي.