الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا يظهر في غوما معقل متمردي حركة 23 مارس

الرئيس الكونغولي السابق جوزيف كابيلا يظهر في غوما معقل متمردي حركة 23 مارس

في كلمات قليلة

أفادت تقارير عن تواجد الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، في مدينة غوما التي تسيطر عليها جماعة 23 مارس المتمردة. ينظر إلى هذه الزيارة كاستفزاز وتحدٍ لسلطة الحكومة في كينشاسا.


أفادت تقارير بتواجد الرئيس السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية، جوزيف كابيلا، في مدينة غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، التي تسيطر عليها جماعة 23 مارس المتمردة منذ فترة. يُنظر إلى هذا الظهور، الذي أعلنه متحدثون باسم الحركة نفسها، على أنه تحدٍ مباشر للسلطة الحالية في كينشاسا.

ظل جوزيف كابيلا، المعروف بتكتمه منذ تركه منصبه، صامتاً ولم يؤكد أو ينفِ هذه الزيارة. لكن لورانس كانيوكا، المتحدث باسم حركة 23 مارس، وكورنيل نانغا، رئيس جناحها السياسي AFC، أعلنا عن وجوده في غوما عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بالنسبة للمراقبين للشأن الكونغولي، لم يكن هذا الإعلان مفاجئاً بالكامل. كانت هناك تكهنات لعدة أشهر حول احتمال عودة كابيلا إلى شرق الكونغو. ليس سراً أن الرئيس السابق لديه علاقات وثيقة مع متمردي حركة 23 مارس ومع رواندا المجاورة، التي تتهمها حكومة كينشاسا بدعم التمرد. يُعتبر كورنيل نانغا على وجه الخصوص أحد الموالين لكابيلا.

التوتر لا يزال مرتفعاً في شرق الكونغو الديمقراطية بسبب الصراع المستمر بين القوات الحكومية وحركة 23 مارس، والذي تسبب في أزمة إنسانية واسعة النطاق. في خطاب أخير له من منفاه، أعلن جوزيف كابيلا نفسه عن نيته «الوشيكة» للعودة إلى الكونغو، وذكر تحديداً «الجزء الشرقي من البلاد» كمكان لوصوله المحتمل.

زيارة كابيلا إلى المدينة التي يسيطر عليها المتمردون، غوما، تؤكد فقط علاقاته القوية مع جماعة 23 مارس وحلفائها. هذا التطور يزيد من حدة التوتر السياسي والنزاع في منطقة غير مستقرة بالفعل، ويعزز المواجهة بين الرئيس السابق والرئيس الحالي، ويشكل ضغطاً على حكومة كينشاسا التي تسعى لاستعادة السيطرة على أراضيها الشرقية.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.