
في كلمات قليلة
الصحفية سالومي ساكي تدعو لمواجهة صعود اليمين المتطرف وتؤكد أن الديمقراطية تحمي حقوق الإنسان. تربط الهجمات على دولة القانون بالأكاذيب والكراهية، وتناولت قضايا البيئة وتأثير كتابها على الشباب.
الصحفية والمؤلفة المعروفة سالومي ساكي أصدرت كتاباً بعنوان "مقاومة" ("Résister") بيعت منه 300 ألف نسخة. في هذا الكتاب، تدعو ساكي إلى التعبئة ضد صعود اليمين المتطرف في أوروبا.
تشارك ساكي بنشاط في حركة الدفاع عن البيئة. وفي تصريحات حديثة، علقت على استئناف أعمال بناء طريق A69 السريع الذي يربط بين تولوز وكاستر، واصفة المشروع بأنه "فكرة سيئة جداً" تتعارض مع المعطيات العلمية. قالت: "نحن أمام حركة معادية للعلم. بناء طريق A69 فكرة سيئة جداً. العلم هو من يقول ذلك"، مشيرة إلى الأضرار الكبيرة التي سيتسبب بها، خاصة لسكان المناطق المجاورة.
كما رفضت ساكي مصطلح "البيئة العقابية" الذي يستخدمه بعض السياسيين، قائلة: "هذا المصطلح لا معنى له. البيئة ليست عقابية. ما هو عقابي هو عواقب الأزمة البيئية. هذا يعني 3700 وفاة بسبب موجة الحر في فرنسا، و40 ألف وفاة مرتبطة بالتلوث".
وفي حديثها عن تزايد قوة اليمين المتطرف في أوروبا وتشكيكه في مبادئ دولة القانون، حذرت سالومي ساكي من خطر استخدام الكراهية والمعلومات المضللة. وأوضحت: "يجب أن نسأل أنفسنا ما هو الهدف من دولة القانون. ما يقلقني هو أن الهجمات ضدها تستند إلى معلومات كاذبة وخطاب كراهية".
فسرت ساكي نجاح كتابها، الذي حقق مبيعات مقاربة لكتاب أحد قادة اليمين المتطرف، بتأثير شبكات التواصل الاجتماعي وقدرة الشباب على التعاطف مع بعض الخطابات. وترى أن الجيل الشاب ربما لا يمتلك ذكريات حية عن الحرب العالمية الثانية، مما قد يلعب دوراً أيضاً.