
في كلمات قليلة
قررت السلطات المحلية في جنوب فرنسا تعليق التمويل الحكومي لمدرسة إسلامية خاصة في مارسيليا. القرار يستند إلى تقرير حكومي يتناول "التغلغل الإسلاموي" ويزعم صلة المدرسة بجماعة الإخوان المسلمين.
قررت السلطات المحلية في جنوب فرنسا تعليق التمويل الحكومي المخصص لمدرسة إسلامية خاصة في مدينة مارسيليا. أعلن رئيس منطقة "سود" (بروفانس ألب كوت دازور) رينو موزلييه، ورئيسة مجلس مقاطعة بوش دو رون، مارتين فاسال، عن هذا القرار بعد اطلاعهما على تقرير يتناول ما وُصف بـ "التغلغل الإسلاموي" في المجتمع الفرنسي.
ويشير التقرير، الذي قُدم للسلطة التنفيذية، إلى مدرسة "ابن خلدون" المتوسطة والثانوية الخاصة، الواقعة في الدائرة 15 بمارسيليا، في سياق ما يُزعم أنها "استراتيجية تسلل" لجماعة الإخوان المسلمين. ووفقاً للمعلومات، فإن العقوبة المالية بتعليق التمويل كانت رد فعل "فوري" على نتائج التقرير.
وفي رسالة مشتركة وُجهت يوم الأربعاء إلى وزيرة التربية الوطنية إليزابيث بورن، وصف المسؤولان المحليان التقرير بأنه "معبر بشكل خاص" وأعلنا عن قرار "فوري" بتعليق ما يُعرف بـ "المنحة اليومية" (forfait d’externat) المخصصة لهذه المؤسسة التعليمية. ووفقًا للمعلومات، أُرسلت نسخة من هذه الرسالة إلى ممثلي الدولة المحليين، وهما رئيس أكاديمية المنطقة والمحافظ جورج-فرانسوا لوكلير. أكدت السلطات المحلية في رسالتها أن "مجتمعاتنا لا يمكنها التواطؤ مع..." مثل هذه الروابط المزعومة.
ويأتي هذا القرار في سياق إجراءات مماثلة اتُخذت سابقًا ضد مؤسسات تعليمية خاصة أخرى في فرنسا، مثل ثانويتي "ابن رشد" في ليل و"الكندي" في ليون، مما يعكس تحولاً في منهج السلطات الفرنسية فيما يتعلق بمراقبة تمويل المؤسسات التعليمية المرتبطة بالإسلام.