التجمع الوطني الفرنسي يمتنع مجدداً عن التصويت بحجب الثقة: تحليل للدوافع والرسائل

التجمع الوطني الفرنسي يمتنع مجدداً عن التصويت بحجب الثقة: تحليل للدوافع والرسائل

في كلمات قليلة

للمرة الثانية في ستة أشهر، لم يصوت حزب «التجمع الوطني» الفرنسي (RN) على اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة. يُفسر هذا الموقف كجزء من استراتيجية جديدة للحزب تهدف إلى إظهار المسؤولية وتغيير التوازنات الداخلية.


للمرة الثانية خلال ستة أشهر، قرر حزب «التجمع الوطني» الفرنسي (RN) عدم دعم اقتراح بحجب الثقة عن الحكومة. يعتبر هذا التطور، بحسب المراقبين السياسيين، مؤشراً على تغييرات دقيقة تحدث داخل الحزب نفسه وفي استراتيجيته العامة.

المرة الأولى كانت في مطلع فبراير الماضي. حينها كان يتوجب على الحكومة الجديدة تمرير الميزانية. وعلى الرغم من أن «التجمع الوطني» كان قد صوت مع اليسار في ديسمبر لإسقاط رئيس الوزراء السابق، فقد امتنع عن التصويت بحجب الثقة في هذه المناسبة. صرح جوردان بارديلا، رئيس الحزب، آنذاك أن البلاد بحاجة إلى «الاستقرار». فيما أكدت مارين لوبان، التي وصلت إلى الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية مرتين، دعمها لهذا القرار، مشيرة إلى أنها ترغب في إعطاء فرصة لرئيس الوزراء الجديد الذي تعرفه جيداً.

بعد مرور حوالي خمسة أشهر، تكرر السيناريو. الحزب الوطني لن يصوت على اقتراح بحجب الثقة الذي يعتزم كتلة اليسار الراديكالي «فرنسا الأبية» (LFI) تقديمه. يُنظر إلى هذه الخطوة الاستراتيجية من قبل «التجمع الوطني» كمحاولة لإظهار الاعتدال وتقديم ضمانات للتيار اليميني، وربما أيضاً لتهيئة الظروف لحدوث انقسام بين الحزب الاشتراكي ورئيس الوزراء الحالي.

يشير المحللون إلى أن هذا الموقف يعكس رغبة «التجمع الوطني» في تقديم نفسه كقوة سياسية مسؤولة قادرة على توفير الاستقرار، كما أنه يدل على تحول في الأولويات استعداداً للانتخابات المستقبلية.

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.