شهدت الولايات المتحدة نهاية أطول إغلاق حكومي في تاريخها، والذي استمر ثلاثة وأربعين يومًا. وقع الرئيس دونالد ترامب القانون الذي أقره الكونجرس، والذي يهدف إلى إنهاء الشلل المالي واستئناف تمويل الخدمات الفيدرالية.

لقد أثر هذا الجمود الطويل بشكل كبير على جوانب متعددة من الاقتصاد الأمريكي. فقد أغلقت العديد من الدوائر الفيدرالية، وتوقفت المساعدات الغذائية لملايين الأشخاص. وكان من بين المتضررين موظفو الحكومة، حيث لم يتلق أكثر من مليون موظف رواتبهم، كما ألغيت عشرات الآلاف من الرحلات الجوية بسبب نقص المراقبين الجويين.

جاء توقيع القانون بعد جدل ساخن في الكونجرس. وصرح دونالد ترامب، متحدثًا في المكتب البيضاوي أمام الجمهوريين، أنهم "لن يرضخوا للابتزاز أبدًا"، متهمًا الديمقراطيين بإيقاف الحكومة "لأسباب سياسية بحتة". وقد وافق مجلس النواب على مشروع القانون بأغلبية 222 صوتًا مقابل 209 أصوات، حيث أيد ستة ديمقراطيين فقط مبادرة الرئيس، بينما عارضها جمهوريان.

من بين البنود الرئيسية للقانون الجديد، استئناف عمل الحكومة، وتخصيص تمويل لبرنامج المساعدات الغذائية (SNAP) حتى سبتمبر، والأهم من ذلك، إعادة الموظفين الفيدراليين الذين سرحوا أو وضعوا في إجازة غير مدفوعة الأجر خلال الإغلاق. ومع ذلك، لا يزال مصير تمديد إعانات التأمين الصحي لبرنامج "أوباماكير" للأسر ذات الدخل المنخفض غير واضح، مما أثار انتقادات من الديمقراطيين.

دعا زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، الجمهوريين إلى الوفاء بوعدهم بإجراء تصويت قريبًا على "أوباماكير". ووفقًا للخبراء، فإنه بدون تمديد هذه الإعانات، قد تتضاعف تكاليف التأمين الصحي بحلول عام 2026 لـ 24 مليون أمريكي يستخدمون "أوباماكير".