
في كلمات قليلة
بعد انتخاب برونو ريتايو زعيمًا جديدًا لحزب "الجمهوريون" في فرنسا، أكدت شخصيات بارزة مثل لوران فوكييه، كزافييه بيرتراند، ودافيد ليسنار أن مسألة مرشح اليمين للانتخابات الرئاسية 2027 لم تُحسم بعد. يحتفظ كل منهم بطموحاته الرئاسية، معتبرين أن فوز ريتايو لا يعني ترشيحه التلقائي.
على الرغم من انتخاب برونو ريتايو مؤخرًا زعيمًا جديدًا لحزب "الجمهوريون" (Les Républicains) الفرنسي، لا تزال مسألة من سيمثل تيار اليمين في الانتخابات الرئاسية الفرنسية عام 2027 مفتوحة وغير محسومة. هذا الرأي يشاطره عدد من الشخصيات البارزة داخل الحزب، الذين يُنظر إليهم كمرشحين محتملين للرئاسة، ومن بينهم لوران فوكييه، دافيد ليسنار، وزافييه بيرتراند.
يرى هؤلاء السياسيون أن فوز برونو ريتايو في الانتخابات الداخلية للحزب، حتى لو كان حاسمًا كما تشير استطلاعات الرأي الجيدة لصالحه، لا يحدد تلقائيًا من سيكون المرشح الطبيعي للرئاسة في عام 2027. ويبدو أن طموحات المرشحين المحتملين الآخرين في اليمين لم تتأثر بهذا الانتخاب.
بالنسبة للوران فوكييه، الذي يرأس كتلة "الجمهوريون" في الجمعية الوطنية، الأمور واضحة: فوز ريتايو لا شك فيه، لكن رؤيته الخاصة لإعادة بناء اليمين لا تزال قائمة. ويؤكد المقربون منه أن ما قاله فوكييه خلال حملته الانتخابية لم يكن مجرد تصريحات ظرفية. فهو لا يزال يؤمن بضرورة تقديم بديل جذري لسياسات الرئيس الحالي، وإيجاد مرشح من داخل حزب "الجمهوريون" قادر على توسيع قاعدة الدعم في اليمين.
تمكن برونو ريتايو، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الداخلية، من الفوز برئاسة الحزب بنسبة كبيرة، وحصل على أكثر من 80% من الأصوات في منطقة إيل دو فرانس. ومع ذلك، يُشير تحليل الموقف إلى أن طريقه نحو الترشح المحتمل للرئاسة سيكون صعبًا، إذ يتطلب منه خلال عامين تعزيز مكانة الحزب ووضع مشروع جديد قادر على جذب الناخبين خارج القاعدة التقليدية للمؤيدين. وفي المقابل، بدأت مجموعات تابعة لمارين لوبان هجومًا واسعًا بهدف تشويه سمعة الزعيم الجديد لليمين.
خلاصة الأمر، رغم انتخاب زعيم جديد لحزب "الجمهوريون"، فإن المشهد السياسي لليمين الفرنسي في عام 2027 لا يزال يحمل الكثير من الغموض حول هوية المرشح الذي سيخوض السباق الرئاسي الأبرز في البلاد.