
في كلمات قليلة
المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية وعضو حزب "الجمهوريون" صوفي بريماس صرحت بأن "نهاية الماكرونية" قريبة. هذا التصريح أثار توتراً ويعكس تزايد ابتعاد وزراء اليمين عن الرئيس ماكرون بعد الانتخابات الأخيرة لرئاسة حزب "الجمهوريون".
تتصاعد حدة التوترات في المشهد السياسي الفرنسي. فبعد الفوز الكاسح الذي حققه وزير الداخلية جيرالد دارمانان برئاسة حزب "الجمهوريون" (LR) اليميني الأحد الماضي، توترت العلاقات بشكل ملحوظ بين اليمين والمعسكر الرئاسي التابع لإيمانويل ماكرون.
تصريح وزيرة الدولة والمتحدثة باسم الحكومة، صوفي بريماس، أثار ضجة كبيرة داخل الأوساط الرئاسية. بريماس، المقربة من دارمانان ومن رئيس مجلس الشيوخ جيرار لارشيه، قالت يوم الثلاثاء إنها تتوقع "نهاية الماكرونية" في "الأشهر القادمة". وأوضحت الوزيرة المنتمية إلى اليمين من خلال مجلس الشيوخ، أن "هذا سيأتي مع نهاية الولاية الرئاسية الثانية في عام 2027. السؤال هو كيف نعيد بناء ما سيأتي بعد ذلك".
لم يمر هذا التصريح، الصادر عن عضوة حالية في الحكومة ومن حزب "الجمهوريون"، مرور الكرام على المحيطين بالرئيس، الذين أبدوا انزعاجاً شديداً. يؤكد هذا الوضع على تزايد ابتعاد عدد من الوزراء المنتمين لحزب "الجمهوريون" عن سياسات وشخص الرئيس ماكرون. وقد أكد جيرار لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ وشخصية مؤثرة في حزب LR، وجود هذه الخلافات.
وبحسب مصادر، تسود الأجواء الحكومية حالة من "كل شيء على ما يرام في أفضل العوالم الممكنة"، وهو ما وصفه أحد الوزراء الجمهوريين بسخرية بأنه مجرد واجهة تخفي التوترات الداخلية التي ازدادت بعد الانتخابات داخل حزب "الجمهوريون". يبدو أن اليمين يراهن على نوع من "التقادم المخطط له" للعصر السياسي لماكرون، ويستعد بقوة للانتخابات الرئاسية لعام 2027.