في كلمات قليلة
تعلن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، خاصة في المجر وسلوفاكيا، دعمها لخطة السلام التي اقترحها دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، بينما تسعى معظم العواصم الأوروبية لتعديلها. رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، المعروف بقربه من القيادة الروسية والأمريكية، يؤكد أن أوكرانيا لا يمكنها تحقيق النصر في هذا الصراع.
بينما تسعى غالبية العواصم الأوروبية لتعديل خطة السلام الأوكرانية المكونة من 28 نقطة والمدعومة من واشنطن، تنفصل المجر وسلوفاكيا عن هذا التوجه بالدعوة إلى رفع سريع للعقوبات المفروضة على موسكو.
في بودابست، أرسل رئيس الوزراء المجري القومي، فيكتور أوربان، رسالة إلى رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، يطالبها فيها «بالدعم الفوري وغير المشروط لمبادرة السلام» التي اقترحها دونالد ترامب. وفي اليوم التالي، أيدت فون دير لاين المبادرة، لكنها ذكرت أن «أي خطة سلام موثوقة ومستدامة يجب أن تنهي المجازر والحرب أولاً وقبل كل شيء، دون زرع بذور صراع مستقبلي».
يُعرف أوربان بقربه من فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي، ويكرر منذ أشهر أن «أوكرانيا لا تستطيع كسب هذه الحرب»، ويعارض أي دعم مالي أوروبي جديد للمجهود الحربي، بل ويستخدم حق النقض أحيانًا. حتى وزير خارجيته، بيتر سيارتو، اعتبر أن «الخطة تحتوي على عناصر أساسية لمستقبل الأمن في أوروبا»، بينما كان باقي القادة الأوروبيين مندهشين من نقص الضمانات الأمنية لكل من أوكرانيا وبقية أوروبا. وكان رئيس الدبلوماسية الفرنسية، جان نويل بارو، قد صرح يوم الخميس بأن «السلام لا يمكن أن يكون استسلامًا».