اليمين المتطرف في فرنسا يستهدف أصوات المتقاعدين باستراتيجية جديدة

اليمين المتطرف في فرنسا يستهدف أصوات المتقاعدين باستراتيجية جديدة

في كلمات قليلة

يسعى حزب التجمع الوطني في فرنسا إلى كسب أصوات المتقاعدين من خلال معارضة زيادة الضرائب على معاشاتهم التقاعدية، وقد بدأت هذه الاستراتيجية تؤتي ثمارها.


المتقاعدون هم الفئة الأكثر حظوة ومراعاة في فرنسا، خاصة وأنهم يشكلون الكتلة التصويتية الأكبر. يسعى حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، بقيادة جوردان بارديلا، إلى كسب تأييد هذه الفئة منذ سنوات. يقدم الحزب تنازلات وهدايا للمتقاعدين، مثل معارضة الحكومة في ملف إلغاء زيادة الضرائب على معاشاتهم التقاعدية.

أكد سيباستيان شينو، نائب رئيس المجموعة في الجمعية الوطنية، أن الحزب لن يتردد في تقديم اقتراح آخر لحجب الثقة إذا أصرت الحكومة على زيادة الضرائب على المتقاعدين. وتشير تقديرات إلى أن 11 مليون متقاعد سيدفعون ضرائب أعلى إذا تم إلغاء الإعفاء الضريبي بنسبة 10٪ على المعاشات التقاعدية، وهو ما يمثل أكثر من ثلثي المتقاعدين.

وفقًا لدراسة حديثة لمؤسسة جان جوريس، أصبح التجمع الوطني أول حزب للمتقاعدين الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا. تضاعف عدد المتقاعدين الذين صوتوا لصالح الحزب بين الانتخابات التشريعية لعام 2022 والانتخابات التي أعقبت حل البرلمان في عام 2024 (من 12٪ إلى 26٪). يعزو الباحثون هذا التحول إلى عدة عوامل، بما في ذلك تزايد تبني كبار السن لمواقف محافظة بشأن قضايا مثل الإسلام والهجرة، فضلاً عن رفضهم لسياسات الرئيس إيمانويل ماكرون.

يرى قادة التجمع الوطني أنهم نجحوا أخيرًا في كسر الحاجز الذي يمنعهم من الحصول على دعم المتقاعدين، وخاصةً الشباب والمتقاعدين ذوي الدخل المنخفض الذين يشعرون بتراجع مكانتهم الاجتماعية. ويعتقدون أن استراتيجيتهم القائمة على المصداقية والتركيز على قضايا تهم المتقاعدين، مثل الدين العام، قد أتت أكلها.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.