تشهد ليتوانيا تصاعداً في التوتر بشأن استقلالية وسائل الإعلام العامة، حيث أطلق حزب "فجر نيموناس" (Nemuno Ausra)، العضو في الائتلاف الحاكم في فيلنيوس، تعديلاً تشريعياً يهدد بإضعاف استقلالية هيئة الإذاعة والتلفزيون الليتوانية (LRT).

يهدف التعديل المقترح، الذي تم التصويت عليه في القراءة الأولى بتاريخ 27 نوفمبر، إلى تبسيط إجراءات إقالة المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون العامة. فبينما يتطلب الإجراء الحالي أغلبية ثلثي الأصوات من مجلس الإدارة، يقترح التعديل الاكتفاء بأغلبية بسيطة والتصويت السري.

يتفاعل الصحفيون الليتوانيون بقوة مع هذه المبادرات التشريعية، معتبرين إياها ضغطاً مباشراً على حرية الصحافة. منذ الأول من ديسمبر، تشهد قنوات LRT "دقائق صمت" متتالية، وتتخلل برامجها تقارير حول حرية الصحافة ومقابلات مع صحفيين من المجر وبولندا وسلوفاكيا، يسلطون الضوء على قمع الإعلام المستقل في بلدانهم.

من المتوقع أن يبلغ هذا الحراك ذروته في 9 ديسمبر، حيث دعت نقابات الصحفيين إلى مظاهرة حاشدة أمام مبنى البرلمان في فيلنيوس، تعبيراً عن قلقهم العميق إزاء تزايد الضغوط السياسية على وسائل الإعلام العامة.