اليسار يحافظ على السلطة في النرويج.. واليمين المتطرف يسجل رقماً قياسياً

اليسار يحافظ على السلطة في النرويج.. واليمين المتطرف يسجل رقماً قياسياً

في كلمات قليلة

وفقًا لنتائج الانتخابات الأخيرة في النرويج، تمكنت القوى اليسارية من البقاء في السلطة، لكن الأحزاب اليمينية المتطرفة حققت مستوى دعم غير مسبوق. يسلط الخبر الضوء أيضًا على خصوصيات النظام السياسي النرويجي، بما في ذلك الحكومات الأقلية المتكررة وأهمية المفاوضات لاعتماد الميزانية.


على عكس ما يحدث في بعض الدول، تبحث الأحزاب السياسية النرويجية بنشاط عن حلول قابلة للتطبيق للحكم دون الحاجة إلى أغلبية مطلقة في البرلمان. وفي النرويج، حيث تتشكل الحكومات الأقلية بشكل متكرر، يتطلب اعتماد الميزانية مفاوضات حقيقية وشاملة بين مختلف القوى السياسية. تساهم هذه الثقافة السياسية الفريدة في تحقيق الاستقرار، بالرغم من التعقيدات التي قد تشهدها الساحة الحزبية.

النرويج، إلى جانب أيسلندا، هي الدولة الاسكندنافية الوحيدة التي ليست جزءًا من الاتحاد الأوروبي. ولا يوجد في القانون المحلي إمكانية لحل البرلمان المنتخب ("الستورتينج")، ونادرًا ما تلجأ الحكومات إلى ما يعادل "المادة 49-3" المستخدمة في فرنسا لتمرير القوانين دون تصويت. وهذا يؤكد على أهمية التوافق وعملية التفاوض في السياسة النرويجية.

على الرغم من تمكن القوى اليسارية من الاحتفاظ بالسلطة، إلا أن هذه الانتخابات شهدت نجاحًا تاريخيًا للأحزاب اليمينية المتطرفة، التي حققت أرقامًا قياسية. تشير هذه النتيجة إلى تغير المزاج العام في المجتمع وتزايد التعددية السياسية، مما يتطلب من الأحزاب الحاكمة مرونة أكبر واستعدادًا للحوار.

نبذة عن المؤلف

سيرجي - محلل اقتصادي، يحلل الأسواق المالية في فرنسا والاتجاهات الاقتصادية العالمية. تساعد مقالاته القراء على فهم العمليات الاقتصادية المعقدة.