
في كلمات قليلة
رفضت الولايات المتحدة منح تأشيرة للنائب الفرنسي بوريا أميرشاهي، وهو من أصول فرنسية إيرانية. وصف فريقه البرلماني القرار بأنه "عمل عدائي" و"قرار سياسي". تعمل الدبلوماسية الفرنسية على تسوية الأمر.
مُنِع النائب الفرنسي البارز عن حزب الخضر، بوريا أميرشاهي، من دخول الولايات المتحدة بعد رفض طلبه للحصول على تأشيرة. وصفت كتلته البرلمانية هذا الإجراء بأنه "عمل عدائي" غير مسبوق خلال أكثر من 240 عاماً من العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة.
النائب البالغ من العمر 53 عاماً، وهو من أصول فرنسية إيرانية ويمثل العاصمة باريس، هو أحد مؤسسي مجموعة "لا ديج" (La Digue) التي تهدف إلى مواجهة انتشار الفاشية الجديدة في العديد من الديمقراطيات الليبرالية. اعتبر أميرشاهي بنفسه القرار الأمريكي "سياسياً"، مشيراً إلى أنه كان يخطط للقاء نواب ديمقراطيين أمريكيين ومفكرين وشخصيات من المجتمع المدني في الولايات المتحدة.
أوضح النائب أنه تقدم في البداية بطلب للحصول على ترخيص سفر، والذي تم رفضه. يُذكر أنه زار الولايات المتحدة ثلاث مرات سابقاً في الأعوام 2000 و2011 و2013. بعد الرفض الأول، تقدم بطلب للحصول على تأشيرة رسمية، وطُلب منه خلال دراستها توضيح أسباب رحلته، قبل أن يتلقى رفضاً آخر. ورغم حصوله على مذكرة دعم من مكتب وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، تطالب السفارة الأمريكية بالنظر في طلبه بـ"اهتمام ودي"، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
ذكر زملاء النائب أن قرار الإدارة الأمريكية يمثل عملاً عدائياً غير مسبوق ضد ممثل للأمة الفرنسية.
وقالت مجموعة "لا ديج" في بيان: "هذا القرار السياسي ليس بسيطاً، خاصة في سياق التوترات العالمية، وتراجع الديمقراطيات نحو اللا ليبرالية، وصعود الفاشية الجديدة المبنية على الهوية". وأكدت المجموعة أن الدبلوماسية الفرنسية، وعلى رأسها رئيس الجمهورية، تحاول تغيير القرار وإيجاد حل إيجابي للموقف.