في كلمات قليلة
يشهد حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) انقساماً داخلياً كبيراً بسبب زيارة وفد من أعضائه إلى سوتشي، روسيا، حيث دعوا إلى استئناف استيراد المحروقات الروسية إلى ألمانيا.
يشهد حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD) اليميني المتطرف انقسامات حادة بعد زيارة قام بها العديد من أعضائه إلى سوتشي بروسيا في 14 و 15 نوفمبر. داخل قيادة الحزب، يتصارع خطان مختلفان، أحدهما يتبنى موقفاً مؤيداً لموسكو بشكل كامل، والآخر يميل أكثر نحو واشنطن.
تزايد التوتر داخل الحزب، الذي يضم 151 نائباً في البوندستاغ، خلال الأيام القليلة الماضية بسبب علاقاته مع موسكو. وقد تجلى ذلك في حضور عدد من النواب مؤتمراً في سوتشي على شاطئ البحر الأسود.
توجه ثلاثة من نواب الحزب، وهم يورغ أوربان (عضو برلمان ولاية ساكسونيا)، وهانز نويهوف (عضو البرلمان الأوروبي)، وستيفن كوتري (عضو البرلمان الفيدرالي)، إلى هذا الحدث الذي حمل اسم "بريكس-أوروبا"، والذي شهد نسخته الثانية في المنتجع الروسي، وحضره الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي حالياً. كما شارك عدد قليل آخر من نواب الحزب عن بعد.
خلال المؤتمر، ندد الضيوف على المنصة بآثار الحظر المفروض على المحروقات الروسية ودعوا إلى استئناف وارداتها إلى ألمانيا. وصرح يورغ أوربان، وفقاً لما نقله موقع T-Online، بأن "التخلي عن المواد الخام الروسية للطاقة أدى إلى زيادة هائلة في أسعار الطاقة، مما أجبر العديد من الشركات في ولاية ساكسونيا على الإغلاق أو الانتقال إلى الخارج"، مؤكداً وجود قوى سياسية ألمانية ترغب في التعاون مع روسيا.