
في كلمات قليلة
أعلن حزب "فرنسا الأبية" (LFI) عن نيته تقديم مرشح مستقل في انتخابات بلدية مرسيليا عام 2026. هذا القرار يمثل منافسة مباشرة للعمدة الحالي بينوا بايان وتحالفه، مما يشير إلى نهاية وحدة الصف اليساري في المدينة.
يشهد المشهد السياسي في مدينة مرسيليا توتراً متزايداً مع اقتراب موعد الانتخابات البلدية المقرر إجراؤها عام 2026. فقد أعلن حزب "فرنسا الأبية" (La France Insoumise - LFI)، أحد الأحزاب اليسارية البارزة، رسمياً عن نيته تقديم مرشح مستقل في هذه الانتخابات.
يضع قرار LFI هذا حداً فعلياً لأي آمال في تشكيل تحالف موحد مع العمدة الحالي بينوا بايان وتحالفه الواسع المعروف باسم "ربيع مرسيليا" (Printemps marseillais). قبل عام، ساد جو من الوحدة بين القوى اليسارية، على غرار ما حدث على المستوى الوطني بتشكيل "الجبهة الشعبية الجديدة" (NFP)، لكن هذا الروح يبدو الآن جزءاً من الماضي في مرسيليا، إحدى أقدم مدن فرنسا.
يعرب حزب LFI عن انتقادات صريحة لإدارة بينوا بايان، الذي يقود تحالفاً يضم الاشتراكيين والشيوعيين والبيئيين، وفاز في انتخابات عام 2020. أكد متحدث باسم الحزب لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي: "نحن نضع أنفسنا بوضوح كبديل لـ 'ربيع مرسيليا'".
هذا الإعلان يدفن الأمل الضعيف الذي كان لا يزال موجوداً في الحفاظ على وحدة الصف اليساري في مرسيليا. فقد تبادلت الفصائل اليسارية الانتقادات الحادة في الأشهر الأخيرة، مما عمّق الانقسام قبل الانتخابات البلدية لعام 2026.