
في كلمات قليلة
اتهم أرنولد شوارزنيجر السياسيين الأمريكيين بتعمد عدم حل قضية الهجرة واستغلالها سياسياً. دعا إلى إصلاح شامل لنظام الهجرة وسط مظاهرات مناهضة لعمليات الترحيل. نجوم هوليوود انضموا إلى الانتقادات الموجهة للإجراءات الحكومية.
وجه الممثل وحاكم كاليفورنيا السابق، أرنولد شوارزنيجر، انتقادات لاذعة للسياسيين في الولايات المتحدة، متهماً إياهم بالفشل في معالجة ملف الهجرة المعقد. ويرى شوارزنيجر أن أياً من الحزبين الكبيرين، الجمهوري أو الديمقراطي، لا يرغب حقاً في حل القضية، بل يستغلونها لجمع التبرعات وتحقيق مكاسب سياسية.
تأتي تصريحات شوارزنيجر وسط تصاعد التوترات والمظاهرات في لوس أنجلوس احتجاجاً على عمليات وكالة الهجرة والجمارك (ICE) التي تستهدف المهاجرين غير الشرعيين. كما انضمت شخصيات بارزة في هوليوود إلى الأصوات المنددة بسياسات إدارة ترامب وإجراءات ICE.
صرح شوارزنيجر في لقاء تلفزيوني بأن «لو كان السياسيون يقومون بعملهم، لما حدث أي من هذا». وأضاف أن المسؤولين الذين أُرسلوا إلى واشنطن لحل المشاكل أصبحوا «خدماً للحزب» بدلاً من كونهم موظفين عموميين يخدمون الشعب.
وفقاً لشوارزنيجر، الحديث عن إصلاح نظام الهجرة مستمر منذ عقود، لكن لا الديمقراطيين ولا الجمهوريين يريدون حله بجدية. ويؤكد أن إصلاح الهجرة هو الحل لجميع المشاكل الحالية المتعلقة بالملف.
وأضاف: «هذا عار. لدينا بلد بحاجة إلى عمال، ولدينا أشخاص جنوب الحدود يريدون العمل. فلنفعل ذلك بطريقة قانونية».
في هوليوود، التي يغلب عليها عادةً دعم الديمقراطيين، تزايدت الأصوات المعارضة لسياسات الهجرة المتشددة. وصفت الممثلة إيفا لونغوريا حملات الاعتقال بأنها «غير إنسانية» و«تتعارض مع القيم الأمريكية». وأكدت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان أن المهاجرين جزء أساسي من نسيج مدينة لوس أنجلوس، وهم جيران وأصدقاء وزملاء، وأن أمريكا تزدهر بفضل مساهماتهم.
رغم الانتقادات والتحديات الحالية، عبر أرنولد شوارزنيجر عن تفاؤله بمستقبل أمريكا. واستذكر الأزمات السابقة مثل اغتيال مارتن لوثر كينغ وجون كينيدي، وحرب فيتنام، وفضيحة ووترغيت، ليقول: «تجاوزنا ذلك. أمريكا ستتجاوز دائماً».