
في كلمات قليلة
صرح السياسي الفرنسي البارز إريك سيوتي بأن الأحزاب اليمينية التقليدية ليس لديها فرصة للفوز بالانتخابات الرئاسية لعام 2027 دون تحالف مع حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. وأكد أنه لن يترشح بنفسه، لكنه سيدعم مرشح التجمع الوطني.
أعلن النائب عن إقليم الألب البحرية، إريك سيوتي، أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2027، لكنه سيدعم مرشح حزب "التجمع الوطني".
وفي تصريحات إذاعية، أكد سيوتي أن "اليمين لا يمكنه الفوز دون تحالف مع التجمع الوطني"، مشيراً إلى أنه يسعى لإقناع برونو ريتاليو بالانضمام إليه في هذا التحالف. عبر سيوتي عن عدم ندمه على تحالفه مع اليمين المتطرف خلال الانتخابات التشريعية في يونيو 2024، بل وأبدى فخره بهذا التحالف.
قال سيوتي، الذي يرأس حالياً كتلة "اتحاد اليمين" في الجمعية الوطنية: "أنا فخور بهذا التحالف لأنه كسر القواعد، هذا الجدار، هذه العزلة التي حرمت اليمين من تطبيق أفكاره في الحكومة لعقود". اعترف بوجود "خلافات" مع مارين لوبان، لكنه شدد على وجود "نقاط تقارب" أكثر أهمية. ويرى أن حزب "الجمهوريون" فقد وزنه السياسي بمرور السنوات لأن "الفرنسيين يرون فجوة بين ما كنا نقوله، وما يقوله برونو ريتاليو اليوم، والأفعال التي تتم". واعتبر أن مارين لوبان، على عكس "الجمهوريون"، "تحترم كلمتها".
انتقد إريك سيوتي أيضاً موقف برونو ريتاليو قائلاً إن "ضعف حجة برونو ريتاليو هو أنه في حكومة ماكرونية"، في حين أن "المستقبل لم يعد في الماكرونية". واعتبر أن عدم التحالف مع "التجمع الوطني" هو "خرافة" و"خداع للناخبين اليمينيين" و"استمرار على خطوط الانحدار الفرنسي". قال: "طلبت من برونو ريتاليو الانضمام إلي في هذا الاتحاد. كانت لدينا فرصة للتحدث، يجب عليه أن يقطع هذا التحالف مع الماكرونيين"، حتى على الرغم من تحقيق مرشح "الجمهوريون" السابق سيباستيان مارتن فوزاً واضحاً على مرشح "التجمع الوطني" في انتخابات تشريعية جزئية مؤخراً.
استبعد إريك سيوتي فكرة ترشحه للانتخابات الرئاسية في عام 2027، قائلاً: "لا، هذه ليست فكرتي". لم يضع خططاً بديلة في حال عدم تمكن مارين لوبان من الترشح بسبب إدانة قضائية، لكنه اعتبر أن صغر سن جوردان بارديلا، الذي سيبلغ 31 عاماً في ربيع 2027، "ليس إعاقة".