
في كلمات قليلة
انتقد السياسي الفرنسي إريك سيوتي بشدة الرئيس إيمانويل ماكرون لتقليله من شأن العنف في فرنسا وعدم فهمه للمشكلة. وقدم إحصاءات تظهر زيادة كبيرة في الجريمة خلال فترة رئاسة ماكرون.
شن السياسي الفرنسي إريك سيوتي، رئيس حزب "اتحاد اليمين من أجل الجمهورية" (UDR)، هجوماً لاذعاً على الرئيس إيمانويل ماكرون، متهماً إياه بتجاهل مشكلة العنف المتصاعد في البلاد والتقليل من خطورتها.
في تصريحات له، قال سيوتي إن إيمانويل ماكرون "قلل دائماً من شأن ارتفاع مستوى العنف في فرنسا"، مؤكداً أن هذا "ملف لا يعرفه" الرئيس. ووصف سيوتي الرئيس بأنه "منفصل عن الواقع" و"أهمل هذا الموضوع عن جهل وكذلك لأسباب أيديولوجية".
قدم سيوتي إحصائيات لدعم انتقاداته، مشيراً إلى أن الاعتداءات والإصابات ارتفعت بنحو 80% منذ انتخاب ماكرون. وادعى أن فرنسا تشهد حوالي 1000 عمل "عنف عشوائي" يومياً. كما لفت إلى أن معدل جرائم القتل ومحاولات القتل تضاعف تقريباً منذ عام 2017 ليصل إلى 6000 حالة سنوياً، ما يجعل فرنسا "واحدة من أكثر الدول عنفاً في أوروبا".
تأتي هذه الانتقادات في سياق مقتل معلمة مؤخراً، ميلاني، على يد تلميذ داخل مدرستها. قارن سيوتي هذا الحدث المأساوي بتصريح سابق لماكرون انتقد فيه من يمارسون "غسيل أدمغة" بشأن "غزو البلاد والأحداث الأخيرة"، داعياً للتركيز بدلاً من ذلك على "النقاش الاقتصادي". واعتبر سيوتي هذا التصريح "ازدراءً" وتأكيداً على "انفصال" الرئيس عن معاناة الشعب الفرنسي.
ويرى سيوتي أن ارتفاع معدلات الجريمة والعنف هو "فشل" لحكومة ماكرون، بغض النظر عمن تولى المناصب الوزارية.