في كلمات قليلة
يواجه المجتمع الإسرائيلي انقسامات حادة وتحديات غير محسومة بشأن مستقبله في فترة ما بعد الصراع الأخير، خاصة مع اقتراب الانتخابات التشريعية.
مع اقتراب الانتخابات التشريعية لعام 2026، يواجه المجتمع الإسرائيلي انقسامات حادة بين تيار اليمين المتطرف المتجه نحو مزيد من الإجراءات الأمنية، وتيار اليسار الذي يميل نحو الهجرة.
أصبح السؤال المحوري هو "اليوم التالي" – ليس فقط في غزة، بل داخل دولة إسرائيل نفسها. طرح هذا السؤال الحاخام دورون بيرتس، والد الجندي دانييل بيرتس البالغ من العمر 22 عامًا، الذي قُتل في 7 أكتوبر 2023 أثناء قتاله حماس على أطراف غزة واحتُجز رهينة قبل وفاته في القطاع. خلال جنازته في جبل هرتزل بالقدس، حيث يُدفن الجنود الإسرائيليون منذ عام 1948، تساءل الأب: "الجميع يتحدث عن اليوم التالي في غزة. ربما يجب أن نتحدث عن اليوم التالي في دولة إسرائيل؟"
لا يزال هذا السؤال بلا إجابة في مجتمع يتخبط بين حركات متناقضة، ينجذب نحو النسيان والغضب في آن واحد بشأن الكارثة العسكرية في 7 أكتوبر. المجتمع الإسرائيلي يتألم من اتهامات الإبادة الجماعية في غزة، لكنه في الوقت نفسه يُظهر تضامنًا عميقًا مع ما فعله جيشه خلال العامين الماضيين، ويعاني من تصدعات داخلية عميقة، بينما يسوده شعور عالٍ بالوطنية.