
في كلمات قليلة
ناتالي لوازو ترى أن الاستفتاء المقترح من قبل فرانسوا بايرو هو محاولة لتجاوز الانسداد السياسي في الجمعية الوطنية الفرنسية.
ترى ناتالي لوازو، عضوة البرلمان الأوروبي عن حركة «تجديد»، أن رئيس الوزراء فرانسوا بايرو يحاول «تجاوز الانسداد في الجمعية الوطنية من خلال التوجه مباشرة إلى الفرنسيين»، وذلك بعد اقتراح إجراء استفتاء على «خطة شاملة» تهدف إلى خفض العجز العام، في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة لميزانية 2026 بعد أن نجت من عدة اقتراحات بحجب الثقة عن الميزانية السابقة. وتؤكد لوازو أن السلطة التنفيذية تواجه مأزقًا مؤسسيًا يعيق أي إصلاح واسع النطاق.
في المقابل، ذكر قصر الإليزيه أن الأمر يتعلق حتى الآن بـ «فرضية» طرحها رئيس الوزراء، الذي أوضح أن الاستفتاء لا يمكن أن يقرره إلا رئيس الجمهورية بناءً على اقتراح من الحكومة. وتشدد ناتالي لوازو على إلحاح الوضع قائلة: «هل سيجري هذا الاستفتاء؟ لا أعرف، لكن لا يمكننا الاستمرار في التصرف كما لو كان بإمكاننا إنفاق هذا القدر، فوجود عجز مماثل هو دليل على العجز العام ونقص استقلال فرنسا».
من جهة أخرى، ندد النائب عن حزب فرنسا الأبية، إريك كوكريل، بهذا المشروع الاستفتاء، معتبراً إياه تحايلاً ديمقراطياً، ومذكراً بأن «الوضع الطبيعي في الديمقراطية البرلمانية هو أن تصوت الجمعية الوطنية على الميزانية». ويتوقع تقديم اقتراح جديد بحجب الثقة في موعد أقصاه الخريف. وترى لوازو أن «كل ما تنتظره فرنسا الأبية هو إسقاط رئيس وزراء. فهل هذا ما يحتاجه الفرنسيون؟ إنهم يريدون الاستقرار. يريدون منا حل المشاكل وليس اللعب بلعبة الذبح مع رؤساء الوزراء الواحد تلو الآخر».
أخيرًا، أعربت عن أسفها لموقف «جزء من الطبقة السياسية الموجودة في الجمعية الوطنية الذي دفن رأسه في الرمال، وتجاهل الوضع، ويعتبر أنه يمكننا الاستمرار في المسار الذي نسير فيه، والذي يتمثل في وجود الكثير من العجز، والكثير من الديون وعدم اتخاذ أي قرارات جريئة».