
في كلمات قليلة
كشف استطلاع جديد للرأي حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية في 2027 عن نتائج مقلقة لمارين لوبان، حيث تم التركيز فيه على جوردان بارديلا. يشير هذا التطور، إلى جانب نشاط بارديلا المتزايد، إلى توتر محتمل وصراع داخلي على القيادة داخل حزب التجمع الوطني.
كشف استطلاع حديث للرأي نُشر هذا الأسبوع عن نتائج مشجعة للغاية لحزب التجمع الوطني (RN) في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2027. لكن ما أثار الانتباه هو أن الاستطلاع لم يختبر في البداية ترشيح مارين لوبان، بل ترشيح زميلها جوردان بارديلا، وهو ما أحدث رد فعل قوي.
في النسخة الأولية من الاستطلاع، التي تظهر نتائج جيدة لحزب التجمع الوطني في انتخابات 2027، كان التركيز على ترشيح جوردان بارديلا وليس مارين لوبان.
عندما علم المقربون من مارين لوبان بذلك، سارع البعض منهم للاتصال بالمشرفين على الاستطلاع للمطالبة بإدراج اسمها أيضاً. وافق المشرفون على الطلب. وقد تم تكليف الاستطلاع من قبل مركز الأبحاث "Hexagone"، المرتبط برجل الأعمال الليبرالي المحافظ بيير-إدوارد ستيرين، الذي يقال إنه مقرب من حزب التجمع الوطني. لكن الآن يتهمه عدة نواب من الحزب بالعمل لصالح سياسي آخر، برونو ريتايو، ومحاولة "زرع الشقاق بين مارين لوبان وجوردان بارديلا".
علناً، يشيد الجميع في حزب التجمع الوطني بالشراكة التي يصفونها بالكاملة بين لوبان وبارديلا. يعترف أحد المقربين من جوردان بارديلا قائلاً: "يجب ألا نرسل أي إشارات تدل على وجود توترات". ومع ذلك، هناك حالة من القلق والترقب في محيط مارين لوبان خلال الأيام الأخيرة. يقول أحد أنصارها: "إذا كان علينا الآن أن نكافح لكي تظهر في استطلاعات الرأي، فإن وضعنا سيئ!"
في غضون ذلك، يعمل جوردان بارديلا بنشاط على تعزيز مكانته. يطلق العديد من المبادرات الشخصية التي تتعارض أحياناً مع توجهات مارين لوبان. مثال على ذلك مقال رأي نشره في صحيفة Journal du Dimanche، حيث عبر زعيم حزب التجمع الوطني عن معارضته لمشروع قانون حول المساعدة على الموت، رغم أنه ليس نائباً ولن يصوت على النص. والأهم من ذلك، أن مارين لوبان تريد أن تترك حرية التصويت لقواعدها في هذا الشأن. بالإضافة إلى ذلك، يستعد لإصدار كتابه الثاني في الخريف. يصفه أحد المقربين من جوردان بارديلا بأنه "إشادة بفرنسا العاملة"، ويضيف أنه يخطط لجعل الفرنسيين يتحدثون في هذا الكتاب. لكنه يستدرك سريعاً قائلاً: "لا تروا في ذلك كتاب مرشح رئاسي"، مشيراً إلى أن قرار كتابة هذا الكتاب الجديد اتخذ قبل صدور حكم قضائي بحق مارين لوبان.
والجديد أيضاً هو أن جوردان بارديلا يخطط لعدة زيارات خارجية. الوجهات لا تزال سرية في الوقت الحالي. ومع ذلك، بعد التطورات الأخيرة، يخطط زعيم حزب التجمع الوطني بالفعل لعدة رحلات خارج البلاد. يُشاع أن الرحلة القادمة ستكون قبل الصيف. يبدو أن الهدف من ذلك هو تعزيز صورته الرئاسية، لكن دون التصريح بذلك علناً.