استطلاع يكشف: الفرنسيون يؤيدون الاستفتاءات لكن يشككون في نية ماكرون

استطلاع يكشف: الفرنسيون يؤيدون الاستفتاءات لكن يشككون في نية ماكرون

في كلمات قليلة

الرئيس الفرنسي ماكرون يدرس تنظيم استفتاءات. استطلاع رأي يظهر أن معظم الفرنسيين يؤيدون الفكرة، لكنهم يشككون في نية الرئيس بتنفيذها بسبب تكرار المقترح دون تفعيل عملي.


يدرس الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إمكانية تنظيم عدة استفتاءات في يوم واحد. وقد أثارت هذه الفكرة ردود فعل متباينة في الأوساط العامة، حيث تجمع بين التأييد للفكرة ذاتها والتشكيك الشديد في إمكانية تحقيقها.

وفقاً لنتائج استطلاع رأي حديث، يرى ثلثا الفرنسيين (67%) أن فكرة إجراء استفتاءات فكرة جيدة ومناسبة. ويحظى هذا المقترح بتأييد واسع يمتد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في الطيف السياسي الفرنسي، مما يعكس رغبة عامة في اللجوء إلى الرأي المباشر للشعب.

لكن على الرغم من التأييد العام للفكرة بحد ذاتها، فإن نسبة كبيرة من الفرنسيين يشككون في جدية نوايا ماكرون. فقد أظهر الاستطلاع نفسه أن 73% من الفرنسيين ينظرون إلى هذا المشروع على أنه مجرد مناورة سياسية، وليس تعبيراً حقيقياً عن رغبة في استشارة المواطنين. والأكثر من ذلك، يعتقد 60% من المشاركين في الاستطلاع أن الرئيس لن يمضي قدماً في هذه الخطوة ولن ينظم هذه الاستفتاءات بالفعل.

هذا الشك ليس بلا أساس. فقد سبق لإيمانويل ماكرون أن تحدث مراراً عن اللجوء إلى أداة الاستفتاء الديمقراطية، لكنه لم يقم بذلك قط على أرض الواقع. آخر استفتاء وطني شهدته فرنسا كان في عام 2005 حول المعاهدة الدستورية الأوروبية، وانتهى بالتصويت بـ"لا"، مما شكل صدمة سياسية. ومنذ ذلك الحين، تجنب الرؤساء الفرنسيون اللجوء إلى مثل هذا الاستفتاء المباشر خوفاً من تكرار التجربة. لذا، من المفهوم أن يتعامل الفرنسيون بحذر مع المقترحات المتجددة بشأن الاستفتاءات.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

ماريا - صحفية في قسم الثقافة، تغطي الأحداث في عالم الفن والترفيه في فرنسا. تجد مقالاتها عن هوليوود، برودواي، والمشهد الموسيقي الأمريكي صدى لدى القراء.