
في كلمات قليلة
ناقشت الجمعية الوطنية الفرنسية الاعتداء الذي تعرض له مستشار بلدي في جيروند خلال محاولته وقف سباقات دراجات غير قانونية. طالبت نائبة وزير الداخلية باتخاذ إجراءات حاسمة ضد "الروديو الحضري" والعنف ضد المسؤولين المنتخبين.
وصلت حادثة الاعتداء على مسؤول منتخب في فرنسا إلى الجمعية الوطنية الفرنسية. وجهت نائبة عن إقليم جيروند سؤالاً لوزير الداخلية بعد الهجوم الذي تعرض له مستشار بلدي نهاية الأسبوع الماضي.
لا يزال الاعتداء الذي طال أنتوني رولان، المستشار البلدي لبلدية غورياغيه في إقليم جيروند، يثير ردود فعل واسعة، حتى داخل البرلمان. كان المسؤول المنتخب قد تعرض لهجوم بينما كان يحاول إيقاف ما يعرف بـ "الروديو الحضري" (قيادة السيارات أو الدراجات النارية بطريقة خطرة ومتهورة) على أحد مسارات البلدية.
قامت إدفيج دياز، النائبة عن حزب "التجمع الوطني" التي تمثل الدائرة الانتخابية الحادية عشرة في جيروند، وهي المنطقة التي شهدت الاعتداء، بتوجيه سؤال لوزير الداخلية برونو ريتايو. قالت دياز أمام الجمعية: «لقد ضربت آفة "الروديو الحضري" مرة أخرى. إن تزايد العنف ضد المسؤولين المنتخبين يذكرنا بضرورتين. الأولى هي أن تسارعوا إلى إعادة النظام لفرنسا. وبما أننا نعلم أنكم تنسخون برنامج مارين لوبان بسهولة... لا تحرموا أنفسكم، نحن سعداء بأن نقدم لكم نصنا الهادف لمكافحة "الروديو" الجامح».
وأضافت النائبة، مسلطة الضوء على قضية سلامة المنتخبين: «الضرورة الثانية هي أن تدرسوا اقتراح القانون المتعلق بإنشاء وضع المسؤول المنتخب، الذي يُعرب عن أسف واسع لتأجيل دراسته، خاصة من قبل جمعية رؤساء البلديات في جيروند».
رداً على ذلك، رحب برونو ريتايو أولاً بالاعتقالات التي تمت بعد الاعتداء. تم إيقاف أربعة مشتبه بهم: اثنان قاصران (15 و 17 عاماً) واثنان بالغان (18 و 21 عاماً). كما دافع وزير الداخلية عن سجل وزارته في مكافحة "الروديو الحضري"، مشيراً إلى أنه «في غضون بضعة أشهر، تمت مصادرة 65% من المركبات، وخلال عام واحد، زادت الاعتقالات بنسبة 35%».
«إجابتكم غير مقنعة»، ردت إدفيج دياز بعد كلمة الوزير. واختتمت النائبة، مستشهدة بكلام رئيس بلدية غورياغيه آلان مونتانغون: «هؤلاء الناس [الوزراء] في مناصبهم منذ عدة سنوات، ويرون جيداً ما يحدث. في الكلام يقال الكثير، ولكن على أرض الواقع، لا يحدث شيء».
آلان مونتانغون، رئيس بلدية غورياغيه، عبر عن صدمته واستيائه مما حدث في بلديته. قال مؤكداً: «أبناء جيلي لم يكونوا ليجرؤوا على فعل ذلك أبداً».