
في كلمات قليلة
تعرض اثنان من نشطاء حزب "فرنسا الأبية" (LFI) اليساري لاعتداء عنيف قرب ليون من قبل شخصين يُعلنان انتماءهما لـ "اليمين المتطرف". الضحيتان لم يقدما شكوى خوفاً من الانتقام، بينما يدرس الحزب اتخاذ إجراءات قانونية باسمه.
ندّد حزب "فرنسا الأبية" (La France insoumise - LFI)، وهو حزب يساري فرنسي، بالاعتداء الذي تعرّض له اثنان من نشطائه مساء السبت 7 يونيو في بلدة بوزينيان، الواقعة شرق مدينة ليون. وقال الحزب إن المعتدين شخصان "يُعلنان انتماءهما لليمين المتطرف".
وأفاد فرع الحزب في إقليم الرون أن "رفاقنا تعرضوا للضرب المبرح". وأوضح الحزب في بيان نُشر يوم الأربعاء أن النشطين كانا يقومان بلصق ملصقات دعائية في حي سكني بالبلدة التي يبلغ عدد سكانها حوالي 6000 نسمة وتقع على مشارف مطار ليون-سانت إكزوبيري، عندما تعرضا للاعتداء من قبل شخصين يُزعم انتماؤهما لـ "اليمين المتطرف".
وحسب الشهادات، فقد صرخ المعتدون عبارات تهديد وشتائم ضد الحزب، مطالبين النشطاء بـ "عدم العودة إلى هنا أبداً"، وذلك بعدما انهالوا عليهم بالضرب.
من جانبه، علّق غابرييل عمار، نائب عن الحزب في منطقة فيلوربان، على الحادث بالقول إنه يمكن تخيل أن "لهذه الاعتداءات طابع سياسي". لكن حتى الآن، لم يقدم الضحيتان شكوى رسمية لدى الشرطة، وهو ما أكدته قوات الدرك.
وأوضح مسؤولون في الحزب أنهم "نصحوا الضحيتين بتقديم شكوى لكنهما يرفضان ذلك خوفاً من الانتقام". لذلك، يدرس الحزب الآن إمكانية تقديم شكوى باسمه "حتى لا تمر هذه الاعتداءات دون محاسبة".