اتهامات بـ'المحاباة السياسية' في ليون حول توزيع محطات الدراجات المشتركة الجديدة

أصبح مسؤولو متروبول ليون في قلب جدل سياسي بعد اتهامات تتعلق بكيفية توزيع محطات خدمة الدراجات الذاتية Vélo’v الجديدة. فقد ندد رئيس بلدية إيكولي، وهو من حزب الجمهوريين اليميني، بما أسماه شكلاً من "المحاباة الانتخابية" بعد تركيب محطات جديدة في شمال غرب المتروبول.

يتساءل سيباستيان ميشيل، رئيس بلدية إيكولي، عن عملية التركيب في بلدات شمال غرب ليون. ويرى المسؤول المنتخب أن المتروبول فضّلت حلفاءها السياسيين على حساب بلديات أخرى يديرها منتخبون من المعارضة. وقال: "هذا يشبه المحاباة الانتخابية. يضعون محطة في سان رومان أو مون دور رغم عدم وجود مسار ليوني هناك، لكن هذا يرضي حليفاً سياسياً. وعلى العكس، لا شيء في سان سير أو مون دور أو إيكولي".

وأضاف: "كان من السهل إطلاق دعوة لإبداء الاهتمام بمعايير دقيقة. هناك شعور بالغموض في القرار. لا أرى أي معيار موضوعي يبرر وضع محطة في سان رومان أو مون دور وليس في إيكولي".

من جانبها، تنفي هيئة المتروبول التي يقودها أنصار البيئة هذه الاتهامات. أوضح فابيان بانيون، نائب الرئيس المسؤول عن التنقل النشط، أن المعايير التي أدت إلى اختيار بعض المدن دون غيرها شملت "الأحياء ذات الأولوية في سياسة المدينة"، "تلال ليون"، و"أهمية استخدام الدراجات".

ونفى بانيون أي مناورة سياسية، مؤكداً في الوقت نفسه على إعادة التوازن الإقليمي. وقال: "خلال الفترات السابقة، كان هناك توزيع عشوائي تم لإرضاء بلديات مجموعة 'سينيرجي أفونير' (مجموعة منتخبين يمينيين متحالفين مع جيرار كولون). هناك، يمكن الحديث عن توزيع سياسي".

ومع ذلك، يبقى السؤال حول سبب عدم تركيب أي محطة جديدة في سان سير أو مون دور أو إيكولي رغم طلبات البلديات. أجاب فابيان بانيون دون مزيد من التفاصيل: "أعلم أن رئيس بلدية سان سير أو مون دور يأسف لعدم حصوله على محطة جديدة. لكن ستكون هناك موجات أخرى من النشر خلال الفترة المقبلة تستهدف الضواحي الأولى. لكنني أتفهم أنه قد يكون هناك خيبة أمل اليوم".

من المفارقات، أن متروبول ليون اختارت، من خلال حملة إعلانية، الترويج لنموذجها الكهربائي الجديد في سان سير أو مون دور، رغم أن مركز هذه البلدة لا يزال يفتقر لأي محطة.