إطلاق نار في واشنطن: أفراد الحرس الوطني المصابون ليسوا في عداد الأموات رغم إعلان حاكم الولاية

إطلاق نار في واشنطن: أفراد الحرس الوطني المصابون ليسوا في عداد الأموات رغم إعلان حاكم الولاية

في كلمات قليلة

أصيب اثنان من أفراد الحرس الوطني في إطلاق نار بواشنطن، لكنهما لم يلقيا حتفهما، خلافاً لما أعلنه الحاكم في البداية. وتتخذ السلطات إجراءات أمنية إضافية.


في حادثة إطلاق نار وقعت يوم الأربعاء، 26 نوفمبر، بالقرب من البيت الأبيض في واشنطن العاصمة، أصيب ثلاثة أشخاص، من بينهم اثنان من أفراد الحرس الوطني لولاية فرجينيا الغربية. في البداية، أعلن حاكم فرجينيا الغربية، باتريك موريسي، عن وفاة الجنديين الاحتياطيين عبر منصة التواصل الاجتماعي X، لكنه سرعان ما أصدر بياناً ثانياً يشير إلى "معلومات متضاربة" حول حالتهم. وقد تم اعتقال مشتبه به أصيب أيضاً بطلقات نارية، حسبما ذكرت شرطة العاصمة.

في وقت وقوع الحادث، كان الرئيس دونالد ترامب يتواجد في ملعب غولف بويست بالم بيتش. وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافة قائلة: "البيت الأبيض على علم ويتابع هذا الوضع المأساوي، والرئيس يتم إطلاعه باستمرار". وعلق دونالد ترامب عبر شبكته الاجتماعية "Truth Social": "الحيوان الذي أطلق النار على حارسين وطنيين (...) سيدفع ثمناً باهظاً".

أعلن رئيس البنتاغون، بيت هيغسيث، يوم الأربعاء، عن نشر خمسمائة جندي إضافي من الحرس الوطني في واشنطن. وقال هيغسيث، الذي كان في زيارة إلى جمهورية الدومينيكان، إن "هذا يعزز فقط تصميمنا على جعل واشنطن مكاناً آمناً". وسيرفع هذا الانتشار الجديد عدد أفراد هذا الفيلق الاحتياطي المنتشرين في المدينة إلى أكثر من 2500 جندي.

في 11 أغسطس، قرر دونالد ترامب وضع حفظ النظام في العاصمة واشنطن تحت سيطرة إدارته ونشر قوات عسكرية – وهي إجراءات استثنائية لهذه المدينة التي يصفها بأنها "اجتاحتها العصابات العنيفة" ويريد "تطهيرها".

يعتمد جنود الاحتياط في الحرس الوطني على كل ولاية أمريكية ولا يمكن نشرهم إلا في حالات الطوارئ الوطنية، مثل الكوارث الطبيعية، بناءً على طلب الحكومة الفيدرالية وبموافقة الحاكم المحلي. ليس من المفترض أن يتدخلوا في مكافحة الجريمة أو أعمال الشغب أو المظاهرات.

بينما تظهر الإحصاءات الرسمية انخفاضاً في الجريمة العنيفة في واشنطن، أعلن الرئيس الأمريكي أنه يستند إلى إجراء يخول له السيطرة على شرطة هذه المدينة التي تتمتع بوضع خاص في الولايات المتحدة. فخلافاً للولايات الأمريكية الخمسين، تعمل بلدية واشنطن ضمن علاقة خاصة مع الحكومة الفيدرالية، مما يحد من استقلاليتها.

نبذة عن المؤلف

فيكتور - محلل سياسي ذو خبرة طويلة في وسائل الإعلام الأمريكية. تساعد مقالاته التحليلية القراء على فهم تعقيدات النظام السياسي الأمريكي.