ألقت السلطات الألمانية القبض على مواطن ألماني-بولندي، يُدعى مارتن إس، في دورتموند مؤخرًا، لاتهامه بالتحريض على العنف ضد شخصيات سياسية ألمانية. من المقرر أن يمثل المشتبه به أمام قاضٍ ليقرر احتجازه.

وفقًا للادعاء الفيدرالي، قام مارتن إس منذ يونيو الماضي بالدعوة عبر شبكة "الإنترنت المظلم" (الدارك نت) إلى شن هجمات ضد سياسيين ومسؤولين عموميين وشخصيات بارزة في الحياة العامة بألمانيا.

ولتحقيق ذلك، نشر المشتبه به أسماء أهداف محتملة، وأصدر "أحكام إعدام"، ونشر تعليمات حول كيفية صنع عبوات ناسفة. كما طالب بمساهمات بالعملات المشفرة لدفع "مكافأة" في حال وقوع اغتيالات.

لم يحدد الادعاء دوافع مارتن إس، وما إذا كان يعمل بمفرده أو مع شركاء، أو ما إذا كان يمتلك أسلحة أو متفجرات لتنفيذ تهديداته. ولم يكشف مكتب المدعي العام عن مزيد من التفاصيل في هذه المرحلة.

شهدت ألمانيا في السنوات الأخيرة تفكيك شبكات مؤامرة أو جماعات يمينية متطرفة يشتبه في سعيها لمهاجمة مؤسسات البلاد وقادتها. ومن أبرز هذه الحالات، حركة "مواطني الرايخ" (Reichsbürger)، وهي حركة ظهرت في الثمانينيات وتنكر شرعية جمهورية ألمانيا الاتحادية، حيث اتهم أعضاؤها بالتخطيط لانقلاب. بدأت ثلاث محاكمات منفصلة في ربيع عام 2024، بما في ذلك محاكمة زعيم الحركة، الأرستقراطي الألماني هنري الثالث المعروف بالأمير رويس وجنود سابقين من النخبة. وفي مايو، حلت الحكومة الألمانية منظمة "مملكة ألمانيا"، وهي مجموعة من "مواطني الرايخ" وصفت بأنها "متطرفة وخطيرة".