
في كلمات قليلة
يرى ميلينشون أن ترامب يمثل تهديدًا ماديًا بسبب الرسوم الجمركية، ويؤكد على ضرورة وقف الحرب في أوكرانيا ونشر قوات أممية لحماية المحطات النووية.
موقف «لا هذا ولا ذاك» بنسخة حزب «فرنسا الأبية»
في الوقت الذي ناقش فيه وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت «الخطوات التالية» لإنهاء الحرب في أوكرانيا، يؤكد زعيم حزب فرنسا الأبية (LFI) أنه يتبع خط «لا ترامب ولا بوتين». وأوضح المرشح الرئاسي السابق يوم الأحد على قناة France 3: «نحن نواجه شخصًا في الولايات المتحدة يهاجمنا، ونواجه شخصًا في روسيا يغزو أوكرانيا»، مؤكدًا أنه «لا يدخر انتقاداته لأي منهما».
ومع ذلك، هاجم الرجل الثالث في انتخابات 2022 الملياردير الجمهوري أكثر من الرئيس الروسي خلال مقابلته التلفزيونية. لدرجة أنه صرح: «الشخص الذي يهددنا ماديًا هو السيد ترامب، لأنه هو من فرض رسومًا جمركية تخنق جزءًا من اقتصادنا». وقد لوحظ هذا التباين في الوقت الذي اتفق فيه حلفاء كييف على ممارسة «ضغط جماعي» على روسيا. وافقت أوكرانيا على مبدأ هدنة غير مشروطة إذا أوقفت موسكو - التي وضعت شروطًا متشددة لتعليق القتال - هجماتها.
وبغض النظر عن اتهامات «البوتينية» الموجهة إلى حزب «فرنسا الأبية»، يؤكد جان لوك ميلينشون رؤيته الجيوسياسية. وقال: «اليوم، الشخص الذي يهدد الدول الصديقة بالغزو أو الضم هو (ترامب)، لأنه يهدد المكسيك وكندا، وهما دولتان حليفتان... وهو الذي يهدد أوروبا لأنه كرر مرة أخرى أنه سيحتل جرينلاند عندما يحين الوقت»، في إشارة إلى التصريحات الصادمة الأخيرة لساكن البيت الأبيض الذي كرر نيته ضم الجزيرة الدنماركية. ووعد دونالد ترامب هذا الأسبوع بأن «هذا سيحدث» بدافع «الأمن الدولي» للولايات المتحدة.
نشر قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة بين روسيا وأوكرانيا
على الصعيد العسكري، أكد القيادي في حزب «فرنسا الأبية» أن «وقف الحرب في أوكرانيا» يمثل «مصلحة حيوية»، معربًا عن أسفه لعدم علمه «بأي كلمة عن الاقتراح المقدم إلى بوتين» في حالة هدنة أو وقف إطلاق النار. ودافع عن ضرورة أن «يتضمن الاتفاق حماية فورية للمحطات النووية من قبل قوات حفظ السلام (الخوذ الزرق)»، قبل أن يبدي تأييده لنشر «قوات تابعة للأمم المتحدة» لضمان السلام في شرق أوروبا.
ولكي تصبح أوروبا مستقلة أخيرًا على صعيد الدفاع، اقترح جان لوك ميلينشون مرة أخرى الانسحاب من حلف شمال الأطلسي (الناتو): «هذه هي اللحظة المناسبة». وقال جان لوك ميلينشون: «إذا كان هناك أي دليل على عدم يقين الأمريكيين الشماليين، فهو اليوم»، مشددًا في هذا الصدد على تقلبات دونالد ترامب المستمرة على الساحة الدولية.