أوليفييه فور يسعى لتوحيد الحزب الاشتراكي الفرنسي بعد فوز ضئيل في مؤتمر نانسي

أوليفييه فور يسعى لتوحيد الحزب الاشتراكي الفرنسي بعد فوز ضئيل في مؤتمر نانسي

في كلمات قليلة

أعيد انتخاب أوليفييه فور زعيمًا للحزب الاشتراكي الفرنسي بفارق ضئيل جدًا. خلال مؤتمر الحزب في نانسي، يهدف فور إلى رأب الصدع داخل الحزب المنقسم والاتفاق على وثيقة سياسية مشتركة لتأكيد الوحدة.


يضع أوليفييه فور، الذي أعيد انتخابه أمينًا أول للحزب الاشتراكي الفرنسي، هدفًا طموحًا أمامه: تحقيق وحدة الحزب خلال المؤتمر الذي يُعقد هذا الأسبوع في نانسي. يهدف هذا المؤتمر إلى تأكيد نتائج الانتخابات الداخلية الأخيرة رسميًا، والأهم من ذلك، اعتماد "نص مشترك" يجب أن توقعه جميع التيارات الداخلية للحزب.

جاءت إعادة انتخاب أوليفييه فور بفارق ضئيل للغاية. في الجولة الثانية من التصويت، حقق فور فوزًا بنسبة 50.9% مقابل 49.1% لمنافسه، بمشاركة حوالي 25 ألف عضو فقط من الحزب. هذه النتيجة تُظهر بوضوح الانقسام العميق داخل الحزب الاشتراكي، الذي يبدو عمليًا مقسومًا إلى معسكرين متساويين تقريبًا.

يذكر الوضع بفترات سابقة صعبة في تاريخ الحزب، لا سيما بداية عام 2023، عندما كادت النتائج المتقاربة للغاية بين نفس المنافسين أن تؤدي إلى انهيار الحزب. خوفًا من تكرار هذا السيناريو، يدعو المسؤولون في الحزب إلى المصالحة وتجاوز الخلافات.

يقارن بعض أعضاء الحزب مؤتمرات الحزب الاشتراكي بصور رمزية من قصص أستريكس، حيث يتشاجر الأبطال قليلاً "ويتبادلون الضربات بالسمك"، لكنهم في النهاية يجتمعون حول المائدة. هذا هو الجو الذي يسوده الأمل في تجاوز الخلافات في مؤتمر نانسي، حيث يسعى أوليفييه فور لإيجاد نقاط تفاهم واستعادة تماسك صفوف الحزب الاشتراكي الفرنسي.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.