
في كلمات قليلة
طالب رافاييل غلوكسمان الولايات المتحدة بإعادة تمثال الحرية، منتقدًا سياساتها تجاه الباحثين ودعمها لأوكرانيا.
"أعيدوا لنا تمثال الحرية"، هذا ما صرح به رافاييل غلوكسمان، زعيم حزب "Place Publique"، يوم الأحد، مخاطبًا "الأمريكيين الذين اختاروا الانحياز إلى جانب الطغاة"، وذلك خلال كلمته الختامية لمؤتمر حزبه. وأضاف: "سنقول للأمريكيين (...) الذين يطردون الباحثين بسبب إظهارهم الحرية العلمية، 'أعيدوا لنا تمثال الحرية'. لقد أهديناه لكم، ولكن يبدو أنكم تحتقرونه. لذا سيكون مكانه الأفضل هنا بيننا"، وسط هتافات حوالي 1500 من مناضلي الحزب.
هذا التمثال الضخم، الذي أصبح رمزًا أمريكيًا، صنعه الفرنسي أوغست بارتولدي وأهداه الشعب الفرنسي للأمريكيين كعلامة على الصداقة، احتفالًا بالتحالف بين البلدين خلال حرب الاستقلال. تم الكشف عنه في 28 أكتوبر 1886، للاحتفال بالذكرى المئوية لإعلان الاستقلال الأمريكي، ويقع الآن في جزيرة ليبرتي في نيويورك، جنوب مانهاتن. كما ساهم المهندس غوستاف إيفل في إنشاء هذا التمثال.
استقبال الباحثين
أعرب رافاييل غلوكسمان، المدافع الشرس عن أوكرانيا، عن أسفه لانسحاب دونالد ترامب من الصراع بين أوكرانيا وروسيا. وتابع غلوكسمان: "الأمر الثاني الذي سنقوله للأمريكيين هو 'إذا كنتم تريدون طرد أفضل باحثيكم، إذا كنتم تريدون طرد جميع الأشخاص الذين، بحريتهم وإحساسهم بالابتكار، وذوقهم في الشك والبحث، جعلوا من بلدكم القوة العالمية الأولى، حسنًا، نحن سنستقبلهم'".
كما وجه النائب الأوروبي نداءً "للمقاومة الديمقراطية" لمواجهة "نادي معجبي ترامب وماسك في بلادنا"، أي اليمين المتطرف في نظره.
وفي منشور، يدعو إلى بناء "قوة مؤثرة، فاعلة، تحافظ على شعارنا 'الحرية، المساواة، الأخوة!'"، في مواجهة "الأممية اليمينية المتطرفة" التي يمثلها، في نظره، الرئيسان الأمريكي والروسي دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بالإضافة إلى مارين لوبان. وأوضح محيط رافاييل غلوكسمان أن حركة "المقاومة الديمقراطية" هذه ستمر عبر إجراءات ملموسة على الأرض وتدريبات لمواجهة اليمين المتطرف.