إيلون ماسك يغادر منصبه الحكومي الأمريكي معترفاً بفشل خفض النفقات

إيلون ماسك يغادر منصبه الحكومي الأمريكي معترفاً بفشل خفض النفقات

في كلمات قليلة

أعلن إيلون ماسك مغادرته منصباً حكومياً أمريكياً، معترفاً بفشله في تحقيق خفض كبير في النفقات الحكومية. هذه التجربة السياسية القصيرة تزامنت مع تضرر صورته وأداء شركاته.


أعلن إيلون ماسك، رجل الأعمال الشهير ورئيس شركتي تسلا وسبيس إكس، عن مغادرته منصبه كمسؤول عن "قسم الكفاءة الحكومية" في الولايات المتحدة، وهو المنصب الذي عينه فيه دونالد ترامب في يناير الماضي. دخل ماسك هذا المنصب بهدف طموح يتمثل في تقليص الإنفاق الفيدرالي بشكل جذري، حيث وعد بخفض الميزانية بمقدار 2 تريليون دولار.

بعد مرور خمسة أشهر فقط على توليه المنصب، أقر الملياردير نفسه بأن جهوده لم تكن "فعالة" بما يكفي. النتيجة الفعلية بعيدة كل البعد عن الوعود الأولية: وفقاً لاعتراف ماسك، تمكن من خفض حوالي 160 مليار دولار فقط من النفقات. لم يؤد هذا الفشل إلى الإضرار بصورته العامة فحسب، بل تزامن أيضاً مع تدهور أداء شركاته. ففي الربع الأول من هذا العام، انخفضت مبيعات شركة تسلا بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي.

ويرى لوك ماري، مؤلف سيرة إيلون ماسك الفرنسية، أن هذه التجربة غير الناجحة تمثل نهاية "مغامرته السياسية" القصيرة. يعتقد المحللون أن سبب الفشل لم يكن يتعلق بالأهداف الطموحة لخفض الإنفاق العام بقدر ما كان يتعلق بالأساليب المتبعة، حيث يتحدث النقاد عن مقاربات فوضوية وغير منظمة. يضغط مساهمو شركاته، وخاصة تسلا، بشكل متزايد مطالبين ماسك بالتركيز على إدارة أعماله، التي تأثرت نتائجها، جزئياً، بسبب انخراطه في الشأن السياسي.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.