في كلمات قليلة
تزعم عالمة السياسة أيمي غرين أن دونالد ترامب يشعر "بالافتتان بالإمبراطورية الأمريكية"، وأن سياسته "أمريكا أولاً" تعني مطالبة الشركاء بالدفع مقابل الوصول إلى القوة الأمريكية. وتلاحظ أيضًا إعجاب ترامب بالقادة الاستبداديين ورغبته في إعادة كتابة قواعد النظام العالمي.
تؤكد عالمة السياسة أيمي غرين أن استراتيجية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السياسة الخارجية تظهر نوعًا من "الإغراء الإمبراطوري". وفي مقابلة، أوضحت غرين أنه على الرغم من أن ترامب لديه نوع من "الافتتان بالإمبراطورية الأمريكية"، فإن هذا لا يعني أن الأمريكيين أنفسهم يشاركونه هذه الطموحات. فالولايات المتحدة، حسب رأيها، تسعى إلى الاحترام على الساحة العالمية، ولكن ليس بالضرورة من خلال استخدام القوة، بل بالأحرى من خلال الاستخدام المستمر لتقنية "ميزان القوى".
دونالد ترامب، الذي تولى البيت الأبيض في يناير 2025، يسترشد بقناعات واضحة في نشاطه الدولي. شعاره "أمريكا أولاً" لا يعني الانعزال. بل على العكس، تسعى أمريكا إلى شركاء "مخصصين" مستعدين للدفع مقابل الوصول إلى قوتها. يعتقد ترامب أن الولايات المتحدة هي الخاسر الأكبر في النظام الدولي الحالي، الذي يرى أنه يفيد بشكل أساسي الدول الأخرى، وخاصة الحلفاء.
في سياق التهديد المتزايد من الصين الصاعدة، يرى ترامب ضرورة "إعادة التوازن" لإعادة الولايات المتحدة إلى "مكانتها الصحيحة". بالإضافة إلى ذلك، يلاحظ تزايد عدد "الرجال الأقوياء" في عالم يرى أنه يقل ديمقراطية. يعرب ترامب عن إعجابه بهذا النوع من السلطة الاستبدادية ويسعى للتعاون مع من يمارسونه. وهكذا، تسعى الولايات المتحدة تحت قيادة ترامب إلى إعادة كتابة قواعد نظام عالمي جديد، سواء من حيث المحتوى أو الشكل.