
في كلمات قليلة
أكد علي خامنئي أن التهديدات الأمريكية لن تجدي نفعًا، وأن إيران تدرس الرد على رسالة ترامب التي تدعو للمفاوضات.
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، يوم الجمعة، أن التهديدات الأمريكية ضد بلاده «لن تؤدي إلى أي مكان»، في الوقت الذي تدرس فيه إيران ردها على رسالة من الرئيس دونالد ترامب تدعو إلى مفاوضات حول الملف النووي. وقال خامنئي في خطاب بثه التلفزيون مباشرة: «على الأمريكيين أن يعلموا أن التهديدات لن تؤدي بهم إلى أي مكان في مواجهة إيران. هم وغيرهم يجب أن يعلموا أنهم سيتلقون صفعة قوية إذا أضروا بالأمة الإيرانية».
في 7 مارس، صرح دونالد ترامب بأنه كتب إلى إيران ليقترح مفاوضات تهدف، حسب قوله، إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، ملوحًا بالتهديد بتدخل عسكري. وقال الرئيس الأمريكي: «لقد كتبت لهم رسالة أقول فيها إنني آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا كان علينا الهجوم عسكريًا، فسيكون ذلك أمرًا فظيعًا بالنسبة لهم».
سياسة «الضغط الأقصى»
في عام 2018، خلال فترة ولايته الأولى، انسحب دونالد ترامب من جانب واحد من اتفاق دولي بشأن برنامج إيران النووي، وأعاد فرض عقوبات على إيران. ونص الاتفاق على رفع بعض العقوبات مقابل تأطير الأنشطة النووية الإيرانية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الخميس إن رسالة دونالد ترامب هي «تهديد» أكثر من كونها فرصة، مضيفا أن طهران سترد عليها «في الأيام المقبلة».
يقول دونالد ترامب إنه مستعد للحوار مع إيران، العدو اللدود للولايات المتحدة، لكنه عزز في الوقت نفسه سياسته المسماة «الضغط الأقصى» ضد إيران. وتتهم الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، إيران منذ عقود بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. وترفض إيران هذه المزاعم وتؤكد أن أنشطتها النووية لا توجد إلا لأغراض مدنية، ولا سيما من أجل الطاقة.