
في كلمات قليلة
فشل استفتاء أُجري في إيطاليا مؤخرًا حول قضايا العمل والجنسية بسبب نسبة مشاركة منخفضة للغاية بلغت 30% فقط، حيث اتبع الناخبون دعوة الحكومة لتجاهل التصويت.
فشل الاستفتاء العام الذي أُجري في إيطاليا يومي 8 و 9 يونيو بشأن قضايا قوانين العمل والجنسية في تحقيق النتيجة المطلوبة وعدم الاعتراف به رسمياً، وذلك بسبب نسبة المشاركة المنخفضة للغاية من قبل الناخبين.
لم يشارك في عملية التصويت سوى حوالي 30% فقط من المواطنين المؤهلين. هذا يعني عدم الوصول إلى النصاب القانوني المطلوب (50% + صوت واحد) لكي تصبح نتائج الاستفتاء ملزمة ونافذة.
يُعزى هذا الإقبال الضعيف إلى حد كبير إلى موقف الحكومة الإيطالية، التي دعت المواطنين بشكل غير مباشر إلى تجاهل هذا الاستفتاء.
تعيد هذه النتيجة طرح التساؤلات حول فعالية أداة الاستفتاء كجزء من الممارسة الديمقراطية في إيطاليا. على الرغم من أن إيطاليا تعتبر الدولة الأوروبية الأكثر استخداماً للاستفتاءات خلال السنوات الخمس والسبعين الماضية (حيث أجرت 77 استفتاء مقارنة بـ 10 في فرنسا و 3 في ألمانيا و 5 في إسبانيا)، إلا أن المثال الأخير يظهر أن هذه الأداة قد يتم تجاوزها بسهولة ولا تساهم بالضرورة في تعزيز مشاركة المواطنين الفعالة.
في الماضي، كانت معظم الاستفتاءات الإيطالية تهدف إلى إلغاء مواد معينة من القوانين التي وافق عليها البرلمان سابقاً.
في هذا الاستفتاء، طُرحت خمسة أسئلة على الناخبين. ركزت أربعة منها على مقترحات لتعديل قوانين العمل بناءً على طلب نقابة CGIL الكبرى، وشملت مراجعة قواعد الفصل من العمل، وشروط عقود العمل محددة المدة، وتعزيز مسؤولية أصحاب العمل في حوادث العمل. أما السؤال الخامس فكان يتعلق بقضية الجنسية.
يؤكد فشل الاستفتاء بسبب قلة المشاركة التحديات والتعقيدات الحالية في تطبيق آليات الديمقراطية المباشرة ضمن النظام السياسي الإيطالي.