أزمة حادة في حزب نايجل فاراج البريطاني بسبب اقتراح حظر البرقع واستقالة رئيسه

أزمة حادة في حزب نايجل فاراج البريطاني بسبب اقتراح حظر البرقع واستقالة رئيسه

في كلمات قليلة

شهد حزب Reform UK البريطاني، بزعامة نايجل فاراج، انقساماً حاداً إثر اقتراح إحدى البرلمانيات حظر ارتداء البرقع علناً. أدى هذا الجدل إلى استقالة رئيس الحزب مؤقتاً، مسلطاً الضوء على التوترات الداخلية وقضايا الاندماج والجالية المسلمة في بريطانيا.


شهد حزب Reform UK البريطاني، الذي يتزعمه نايجل فاراج، انقساماً داخلياً كبيراً إثر اقتراح قدمته إحدى نائبات الحزب في مجلس العموم يقضي بحظر ارتداء البرقع في الأماكن العامة. أثار هذا الاقتراح جدلاً واسعاً وتسبب في استقالة رئيس الحزب، ضياء يوسف، الذي وصف الفكرة بأنها "غبية". لاحقاً، عاد يوسف إلى منصبه موضحاً أن استقالته كانت بسبب الإرهاق. تسلط هذه الحادثة الضوء على التوترات داخل حزب Reform UK.

يسعى الحزب إلى اكتساب المزيد من الشرعية والاحترافية وتوسيع قاعدته الانتخابية، في محاولة للنأي بنفسه عن وصفه بـ"اليمين المتطرف"، وهو ما غالباً ما يستخدمه الخصوم السياسيون. لكن قضية حظر البرقع هددت هذه الجهود، ومنحت المعارضين، خاصة حزب العمال، فرصة لاتهام Reform UK بالتطرف، رغم أن نايجل فاراج يحاول تقديم نفسه كسياسي يجذب أصوات الناخبين حتى من تيار الوسط.

يعكس الخلاف حول البرقع أيضاً نقاشات أوسع في بريطانيا تتعلق بالتعددية الثقافية ودور الدين في الحياة العامة. بخلاف بعض الدول الأوروبية، كان النهج البريطاني تقليدياً أكثر تساهلاً مع التعبير عن الهوية الدينية في الأماكن العامة. ومع ذلك، تظل النقاشات حول الإسلام واندماج المهاجرين معقدة، ويخشى السياسيون من اتهامهم بالإسلاموفوبيا.

في هذا السياق، كان رد فعل ضياء يوسف، وهو نفسه مسلم، مفهوماً: فقد واجه معضلة العمل في حزب قد يُنظر إليه على أنه معادٍ للمسلمين، حتى لو كان هذا التصور غير دقيق. تُظهر هذه الواقعة الصراع الداخلي في Reform UK وجهود فاراج للموازنة بين التيارات المختلفة داخل الحزب والحفاظ على جاذبيته الواسعة.

نبذة عن المؤلف

ناتاليا - صحفية اجتماعية، تغطي قضايا الهجرة والتكيف في فرنسا. تساعد تقاريرها السكان الجدد في فهم البلاد وقوانينها بشكل أفضل.