في كلمات قليلة
تجمع آلاف المتظاهرين اليساريين في باريس للدفاع عن القضاء ودولة القانون، ردًا على تصريحات اليمين المتطرف بعد إدانة مارين لوبان، وسط دعوات لمزيد من التعبئة.
تجمع جزء من اليسار الفرنسي يوم الأحد 6 أبريل في باريس، بدعوة من حزب الخضر. احتشد عدة آلاف من الأشخاص في ساحة الجمهورية للدفاع عن دولة القانون والعدالة المستهدفة بهجمات من اليمين المتطرف منذ إدانة مارين لوبان. جرت التعبئة بهدوء ومن المتوقع أن تكون خطوة أولى نحو مظاهرات قادمة.
ضمت الحشود العديد من نشطاء الأحزاب السياسية والنقابات اليسارية، بالإضافة إلى مواطنين عاديين. أشخاص غير منتمين حزبياً، وشباب مثل لوسيان، الذي لا يزال مصدوماً من هجمات مارين لوبان على القضاء: «نادراً ما أشارك في المظاهرات، لكن هذه المرة، شعرت حقًا أنها تمس رمزاً قوياً لديمقراطيتنا، وهو إنكار العدالة. أنا قلق جدًا، بل مرعوب».
ساد قلق كبير في المسيرة، وشعور بالخوف من صعود الشعبوية في العالم. «الأمر لا يقتصر على مارين لوبان، إنه أوسع من ذلك»، تؤكد سابين، أمينة مكتبة. وتضيف: «كل هذا مخيف جداً، لذلك قلنا لأنفسنا سنأتي، ولو لفترة قصيرة، على الأقل لنظهر أنه لا يزال هناك أناس يرغبون في الدفاع عن القيم».
كان هناك أيضاً شعور بخيبة أمل لدى المشاركين بسبب غياب الوحدة بين أحزاب اليسار، حيث غاب الحزب الاشتراكي والحزب الشيوعي. خيبة أمل أخرى كانت بسبب حجم التعبئة التي لم تجمع سوى 5000 شخص وفقاً لمديرية الشرطة. في المقابل، زعم المنسق الوطني لحزب فرنسا الأبية (LFI)، مانويل بومبارد، عبر منصة إكس عن مشاركة «أكثر من 15 ألف شخص».
المظاهرة القادمة في 12 أبريل
«لقد تم تنظيم هذا بشكل مفاجئ»، تحاول كارين، المقربة من حزب الخضر، التوضيح. «لذلك لم يكن لدينا سوى بضعة أيام لنقرر المجيء إلى ساحة الجمهورية يوم الأحد. كان لدى الناس خطط أخرى. الجو جميل جداً أيضاً، لذلك أعتقد أن هذا لا يشجع على المجيء. الكثير من اليساريين يناضلون كثيراً يومياً، ويحاولون جاهدين العمل كنشطاء، لذا بالفعل، هناك بعض التراجع في الزخم».
من جانبهم، يشير المنظمون إلى أن هذا التجمع كان مجرد خطوة أولى نحو تعبئات جديدة قادمة. من المقرر تنظيم مظاهرة في 12 أبريل، وأخرى أيضاً خلال عيد العمال في الأول من مايو.
