باريس والجزائر: مرحلة جديدة بعد الأزمة

باريس والجزائر: مرحلة جديدة بعد الأزمة

في كلمات قليلة

أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو عن بدء «مرحلة جديدة» في العلاقات بين فرنسا والجزائر بعد لقائه الرئيس تبون، مؤكداً الرغبة المشتركة في إعادة بناء شراكة متساوية وهادئة بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي.


هل هي خطوة جديدة نحو تطبيع العلاقات بين باريس والجزائر؟ أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، يوم الأحد 6 أبريل، خلال زيارة للعاصمة الجزائرية، عن «مرحلة جديدة» للعلاقات بين فرنسا والجزائر، بعد ثمانية أشهر من أزمة كادت أن تؤدي إلى قطع العلاقات بين البلدين.

وقال جان نويل بارو، عقب محادثات استمرت ساعتين ونصف مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: «مع الرئيس تبون، عبرنا عن الإرادة المشتركة لرفع الستار» و«إعادة بناء شراكة متساوية وهادئة وسلمية». وأضاف أنه حرص على زيارة الجزائر «بعد أقل من أسبوع» من الاتصال الهاتفي الذي جرى في 31 مارس بين الرئيسين تبون وإيمانويل ماكرون، والذي أكد استئناف الحوار الثنائي.

«نعود إلى الوضع الطبيعي»

وأوضح جان نويل بارو أن «فرنسا ترغب في طي صفحة التوترات الحالية» «من أجل الفعالية وتحقيق النتائج»، معلناً عن «إعادة تفعيل جميع آليات التعاون» حيث «نعود إلى الوضع الطبيعي». واعتبر أن فترة التوتر غير المسبوقة التي مرت بها العلاقات في الأشهر الأخيرة «لا تخدم مصالح الجزائريين ولا الفرنسيين».

ووفقاً لبارو، تم طرح جميع المواضيع على الطاولة خلال «اجتماع مفيد جداً» استمر ساعة و45 دقيقة مع نظيره أحمد عطاف، بهدف «استعادة الديناميكية والطموح اللذين حددهما» ماكرون وتبون في أغسطس 2022 خلال زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر.

يذكر أن الأزمة الأخيرة ذات الخطورة غير المسبوقة بين الجزائر وقوتها الاستعمارية السابقة (1830-1962) بدأت في صيف 2024 عندما قدم إيمانويل ماكرون دعمه الكامل لخطة حكم ذاتي تحت السيادة المغربية للصحراء الغربية، التي تطالب بها جبهة البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر منذ 50 عامًا. وعلى إثر ذلك، سحبت الجزائر سفيرها من باريس فورًا.

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

أندريه - صحفي رياضي، يغطي الرياضات الأمريكية. تتيح تقاريره عن مباريات NBA وNFL وMLB للقراء الغوص في عالم الرياضة الأمريكية المثير.