
في كلمات قليلة
قبل عام، حل الرئيس ماكرون البرلمان بشكل غير متوقع بالنسبة لحزب التجمع الوطني. رغم التفاؤل الأولي، فقد شهد العام الماضي فترة تحديات وصعوبات داخلية للحزب.
قبل عام بالضبط، في 9 يونيو 2024، جاء قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحل الجمعية الوطنية بمثابة صدمة غيّرت المشهد السياسي في البلاد. هذا القرار دفع نحو انتخابات برلمانية مبكرة، وكما أظهرت الأشهر الماضية، وضع حزب التجمع الوطني (RN) في مواجهة تحديات كبيرة.
يتذكر أعضاء الحزب أنهم كانوا يحتفلون بنتائج الانتخابات الأوروبية الناجحة مساء 9 يونيو عندما تفاجأوا بخبر الحل. في البداية، اعتبر الكثيرون داخل الحزب هذه الخطوة فرصة ثمينة لتعزيز موقعهم السياسي، حيث رأى القادة مثل مارين لوبان وجوردان بارديلا إمكانية تحقيق أغلبية برلمانية.
ومع ذلك، على الرغم من التوقعات الأولية، فإن العام الذي انقضى منذ ذلك القرار المفصلي كان فترة مليئة بالتحديات الكبيرة بالنسبة لحزب التجمع الوطني، وهي تحديات لم تحظَ بالقدر الكافي من الاهتمام الشعبي. تميزت هذه الفترة بصعوبات داخلية وخارجية على حد سواء.
واجه الحزب ضرورة التكيف السريع مع واقع سياسي جديد، بالإضافة إلى جدالات داخلية تتعلق بالاستراتيجية والقيادة المستقبلية. يُوصف أحيانًا العلاقة بين الشخصيات الرئيسية في الحزب، مثل مارين لوبان وجوردان بارديلا، بأنها «صندوق أسود»، مما قد يولد توترات داخلية.
المناورات السياسية، والحاجة إلى بناء علاقات مع قوى يمينية أخرى، وتحديد موقف واضح بشأن مختلف القضايا – كل هذا أصبح جزءًا من المسار المعقد الذي يسلكه حزب التجمع الوطني منذ قرار حل البرلمان. لقد أظهر هذا العام أن النجاح الانتخابي لا يضمن طريقًا سهلاً نحو السلطة، وأن المسار السياسي محفوف دائمًا بالصعوبات وضرورة تجاوز الخلافات الداخلية.