
في كلمات قليلة
هاجم سكرتير الحزب الشيوعي الفرنسي، فابيان روسيل، وزير الداخلية برونو ريتيلو بشدة بعد أعمال الشغب التي أعقبت فوز باريس سان جيرمان، واصفاً إياه بـ "وزير الفوضى". كما عارض روسيل خطط الحكومة لإلغاء تعليق تنفيذ الأحكام في مثل هذه الحالات، مؤكداً على أهمية تخصيص العقوبة وظروف السجون.
في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت في باريس بعد فوز نادي باريس سان جيرمان (PSG) في دوري أبطال أوروبا، وجه سكرتير اللجنة الوطنية للحزب الشيوعي الفرنسي (PCF) فابيان روسيل انتقاداً لاذعاً لوزير الداخلية برونو ريتيلو.
في تصريح يوم الأربعاء 4 يونيو، هاجم روسيل أداء وزير الداخلية، وكذلك وزير العدل جيرالد دارمانان، متهماً إياهما بالبحث عن أعذار وعدم تحمل مسؤولية ما حدث. قال روسيل بتهكم: "الأمر لم يكن كما لو أن هذه المباراة لم تكن متوقعة ومنظمة"، مشيراً إلى أن السلطات كان يجب أن تكون مستعدة لمثل هذه الأحداث.
وصف الزعيم الشيوعي برونو ريتيلو بأنه "وزير الفوضى"، قائلاً إنه "لا يعرف كيف يفرض احترام القواعد والقانون في بلدنا". لفت روسيل الانتباه إلى الجرأة المتزايدة للمجرمين الذين، على حد تعبيره، "لا يخشون حتى" قوات حفظ النظام، وإلى تصاعد العنف بشكل عام.
في سياق المقترحات التي قدمها الوزيران بعد أعمال العنف لتشديد الرد الجنائي، بما في ذلك فكرة إلغاء تعليق تنفيذ الأحكام في مثل هذه الحالات، عبر فابيان روسيل عن معارضته. صرح قائلاً: "أنا لست مع إعادة النظر في تعليق تنفيذ الأحكام". وأكد روسيل أن القانون الفرنسي يتمسك بمبدأ "تخصيص العقوبة"، والذي يسمح للقاضي بتحديد عقوبة فعالة ومناسبة للجاني، معتبراً هذا المبدأ بالغ الأهمية.
وأضاف أن إرسال المجرمين إلى السجون المكتظة و"المانعة للاختلاط الاجتماعي" كما هي اليوم، هو في الأساس "بناء مجرمين عائدين محتملين". استشهد روسيل بإحصاءات تظهر، على حد قوله، أن الأشخاص الذين يقضون عقوبات بالسجن يعودون إلى الإجرام بشكل منهجي أكثر من أولئك الذين يحصلون على ترتيبات بديلة للعقوبة أو يشاركون في برامج إعادة التأهيل.