بعد انتخابه رئيساً لـ"الجمهوريون": "التجمع الوطني" يهاجم برونو ريطايو ويصفه بـ"وزير الكلمات" وحليف "المكرونية"

في أعقاب انتخاب برونو ريطايو رئيساً جديداً لحزب "الجمهوريون" (Les Républicains) الفرنسي، شن حزب "التجمع الوطني" (Rassemblement National - RN) هجوماً حاداً عليه. وصف حزب RN ريطايو بـ "وزير الكلمات" واتهمه بالتحالف مع خط الرئيس إيمانويل ماكرون السياسي الذي يُعرف بـ "المكرونية".

لم تدخر مارين لوبان، زعيمة الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع الوطني"، رأيها حول الزعيم الجديد لـ "الجمهوريون". عبّرت لوبان عن تصورها للمسار السياسي المستقبلي الذي سيسلكه ريطايو، الذي فاز بانتصار كاسح على خصمه بحصوله على أكثر من 74% من الأصوات. تتوقع لوبان أن يفتعل ريطايو، الذي يشغل حالياً منصب وزير الداخلية، "حادثة سياسية" في الوقت المناسب تؤدي إلى خروجه الصاخب من الحكومة.

صرحت مارين لوبان، التي يعتبرها الكثيرون "المرشحة الطبيعية" لحزب RN في الانتخابات الرئاسية القادمة: "إنهم جميعاً لا يفكرون إلا في أنفسهم". وأكدت أنها تختلف عن المرشحين المحتملين الآخرين، سواء كانوا من اليمين أو اليسار، قائلة: "أنا أفكر في ناخبي حزب RN، في الفرنسيين".

يأتي هذا الهجوم من قبل "التجمع الوطني" في سياق حملة واسعة تهدف إلى تشويه سمعة القائد الجديد لليمين، ما يعكس احتدام المنافسة السياسية في فرنسا قبيل الاستحقاقات الانتخابية المقبلة. تهدف اتهامات ريطايو بالتقارب مع "المكرونية" إلى تقويض مواقفه بين الناخبين المحافظين.