بعد جريمة قتل عنصرية في فرنسا: قيادي في "التجمع الوطني" يدافع عن الحزب ويرفض اتهامات التحريض على الكراهية

بعد جريمة قتل عنصرية في فرنسا: قيادي في "التجمع الوطني" يدافع عن الحزب ويرفض اتهامات التحريض على الكراهية

في كلمات قليلة

إثر جريمة قتل عنصرية راح ضحيتها تونسي في فرنسا، والتي تورط فيها شخص يُقال إنه من أنصار اليمين المتطرف، نفى نائب رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي سيباستيان شينو مسؤولية حزبه عن التحريض على الكراهية، مؤكداً أن سياسة الحزب تقوم على الانتماء للأمة وليس على الأصل.


نفى سيباستيان شينو، نائب رئيس حزب "التجمع الوطني" الفرنسي اليميني المتطرف (RN)، الاتهامات الموجهة لحزبه بالتحريض على الكراهية والعنصرية في فرنسا. جاء هذا النفي في سياق التحقيق في جريمة قتل يُشتبه بأن دوافعها عنصرية وقعت في بوجيه-سور-أرجان، حيث يُقال إن المشتبه به كان قد نشر رسائل دعم لزعيمي الحزب جوردان بارديلا ومارين لوبان.

وقال شينو رداً على الجريمة والتهم الموجهة: "نحن لسنا متطرفين، نحن مناضلون وطنيون". وأكد أن "جوهر نضالنا يرتكز على العقد الاجتماعي، وليس على التصنيف وفقاً للأصل"، رافضاً بذلك الربط بين سياسات الحزب والجريمة.

وأدان سيباستيان شينو بشدة هذه الجريمة البشعة باسم "التجمع الوطني"، مشيراً إلى أن "سلب حياة إنسان في حد ذاته أمر فظيع، وسلبه لأسباب عنصرية هو بكل وضوح أشد فظاعة".

محامي عائلة الضحية، وهو تونسي يُدعى هشام المراوي، ندد بالمناخ العام للكراهية والعنصرية في فرنسا وحمّل جزءاً من المسؤولية للسياسيين. رد شينو على ذلك بالقول: "لا نشعر بأننا مستهدفون لسبب بسيط جداً وهو أن جوهر نضالنا لا يرتكز على التفرقة بين الأعراق أو تصنيف الرجال والنساء وفقاً لأصلهم، بل على العقد الاجتماعي، وعلى الانتماء إلى الأمة".

وشدد النائب على أن رسالة حزب "التجمع الوطني" موجهة إلى جميع الفرنسيين، بغض النظر عن أصلهم أو لونهم أو دينهم، طالما أنهم يلتزمون بالقاعدة المشتركة وهي الانتماء للأمة. واعتبر أن هذا هو "نقيض العنصرية". وأعلن كذلك عن مشاركة النائبة عن إقليم فار، جولي ليشانتو، في المسيرة التكريمية التي ستقام الأحد تضامناً مع عائلة الضحية هشام المراوي، "بموافقة العائلة".

وبخصوص تجاوزات بعض مرشحي الحزب في انتخابات سابقة، ذكر شينو أنهم تعرضوا للعقوبات، مؤكداً أن "مكانهم ليس معنا". وأضاف: "نحن نعتبر أن الأمة هي بوتقة الانتماء الجمهوري، مهما كان الدين أو لون البشرة أو الأصل أو الوضع الاجتماعي أو التوجه الجنسي. لا نقبل بمثل هذه التصريحات ونعاقب في كل مرة من يظن أنه يمكنه التعبير عنها لدينا"، حسبما أكد سيباستيان شينو.

نبذة عن المؤلف

كريستينا - صحفية تكتب عن التنوع الثقافي في فرنسا. تكشف مقالاتها عن الخصائص الفريدة للمجتمع الفرنسي وتقاليده.