بعد خمس سنوات على وفاة جورج فلويد: تراجع حركة 'حياة السود مهمة' وسط تحولات سياسية في أمريكا

بعد خمس سنوات على وفاة جورج فلويد: تراجع حركة 'حياة السود مهمة' وسط تحولات سياسية في أمريكا

في كلمات قليلة

بعد خمس سنوات من وفاة جورج فلويد، تراجعت حركة "حياة السود مهمة" بشكل ملحوظ. يتزامن هذا التراجع مع تحولات سياسية في الولايات المتحدة، حيث يناقش العفو عن الشرطي الذي أدين في القضية.


مرت خمس سنوات على وفاة الأمريكي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس، الحدث الذي أشعل شرارة احتجاجات حاشدة ومهد لظهور حركة "حياة السود مهمة" (Black Lives Matter) القوية. حينها، في 25 مايو 2020، انتشرت لقطات معاناته أثناء اعتقاله على يد الشرطة في جميع أنحاء العالم، مما أثار غضباً عارماً.

في الأسابيع التي تلت الحادثة، اجتاحت المظاهرات عشرات المدن الأمريكية للتنديد بوحشية الشرطة والمطالبة بإنهاء التمييز العنصري المنهجي. شارك ملايين الأمريكيين في هذه الاحتجاجات مطالبين بالعدالة والإصلاح.

ومع ذلك، بعد مرور خمس سنوات، لم تجمع الفعاليات التذكارية التي أقيمت في مكان وفاة فلويد في مينيابوليس سوى عدد قليل من النشطاء والمواطنين المهتمين. هذا الحضور المحدود يؤكد بوضوح أن موجة احتجاجات "حياة السود مهمة" القوية سابقاً قد تراجعت بشكل كبير.

ويزيد من تعقيد المشهد التغير في المناخ السياسي للبلاد. الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان قد أدان وحشية الشرطة خلال احتجاجات عام 2020، يعمل بنشاط بعد عودته إلى الساحة السياسية على تفكيك السياسات الرامية إلى تعزيز اندماج الأقليات بشكل أفضل. علاوة على ذلك، يطالب الجناح المتشدد من أنصاره، المعروفين بحركة MAGA (Make America Great Again)، ترامب بالعفو عن الشرطي السابق ديريك شوفين، المدان بقتل جورج فلويد.

تسلط هذه التطورات الضوء ليس فقط على انخفاض نشاط حركة "حياة السود مهمة"، بل أيضاً على تغييرات أوسع في المجتمع والسياسة الأمريكية تتعلق بقضايا العرق والعدالة والمساواة.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.