بعد وفاة نيكولا فلوريان: «صراع الطامحين» لخلافته على يمين بوردو يشتد

الفئة: بوردو
بعد وفاة نيكولا فلوريان: «صراع الطامحين» لخلافته على يمين بوردو يشتد

في كلمات قليلة

تشتد المنافسة في بوردو لخلافة نيكولا فلوريان على زعامة اليمين، وتتعدد الترشيحات، مما يضع تحديات أمام تشكيل تحالف قوي لمواجهة العمدة الحالي.


بعد أقل من شهرين على الوفاة المفاجئة لـ نيكولا فلوريان

بعد أقل من شهرين على الوفاة المفاجئة لـ نيكولا فلوريان، القائد السابق لليمين في بوردو، والذي توفي إثر سكتة دماغية في 26 يناير الماضي، ماذا تبقى من الديناميكية التي أطلقها؟ في مقابلة أجريت معه قبل شهر من وفاته، وقف عمدة بوردو السابق إلى جانب توماس كازناف (حزب النهضة) للإعلان عن تحالفهما قائلاً: «سيكون إما هورميك أو نحن». ولكن داخل تجمع «بوردو معًا»، حيث كان هو الخيار البديهي، «أعيد خلط الأوراق»، والآن تتضاعف الترشيحات لتجسيد الشخصية القيادية الجديدة للمعارضة في بوردو.

عودة التنافس والترشيحات

بعد عقدين من الولاء الراسخ «تحت رعاية آلان جوبيه»، استقال المستشار البلدي بيير دي جايتان نجيكام موليوم من تجمع «بوردو معًا»، الثلاثاء الماضي، ليعلن ترشحه. وقال لنا: «بعد وفاة نيكولا فلوريان، التي كانت لحظة مؤلمة، عادت مسألة تقديم مشروع يرتكز على خبرتي – والتي كنت قد طرحتها بالفعل في عام 2019 -. إنه تفكير طويل، وأنا مقتنع بأنني سأخلق المفاجأة بالتأهل إلى الدور الثاني». ونفس الصدى من جانب المستشارة البلدية ألكسندرا سياري التي، دون أن تغادر المجموعة، أعلنت أنها «مرشحة للترشح». وأضافت: «منذ اللحظة التي لم يعد فيها نيكولا فلوريان، العمدة السابق والذي كان يتمتع بقدرة على التوحيد، معنا، انفتح عهد جديد».

تنوع الترشيحات وتحديات التجميع

في موازاة ذلك، تقول السناتورة ووزيرة السياحة ناتالي ديلاتر (الحزب الراديكالي)، التي تترأس مجموعة «بوردو معًا» منذ فبراير، إنها «مهتمة» ومستعدة «لتحمل مسؤولياتها». أما فابيان روبرت (الحزب الديمقراطي) الذي تخلى عن النزول إلى الحلبة بنفسه، فقد انضم بالفعل إليها. في حين يتم تداول اسم فيليب ديسرتين، الذي يستعد للإعلان عن ترشيحه بعد نشر مقاله القادم، المقرر إصداره في 15 مايو. أخيرًا، «على الرغم من تشتت الترشيحات» من مجموعة «بوردو معًا»، يحافظ النائب توماس كازناف (حزب النهضة) على رغبته في التحالف «معهم وما وراءهم» على أمل أن يصبح مرشح التغيير لمواجهة العمدة البيئي المنتهية ولايته، بيير هورميك.

ربيع التغيير

«ربيع التغيير»

مع تزايد الترشيحات، يطرح سؤال نفسه: هل اليمين والوسط في بوردو منقسمان أكثر من أي وقت مضى؟ حتى في قصر روهان (مبنى بلدية بوردو)، ترفض الأغلبية تصديق ذلك. ويحلل أحد أعضاء مكتب بيير هورميك الأمر قائلاً: «نقول لأنفسنا إنه بالأحرى صراع الطامحين والأنا. يبدو أن الحرس القديم لجوبيه منقسم وأن الأفراد يقترحون أنفسهم للتأثير. ولكن سيكون عليهم بالفعل – ونحن نعلم ذلك وهم يقولون ذلك لأنفسهم أيضًا – أن يتحدوا (على أمل هزيمتنا)». بينما يؤكد مراقب مطلع داخل «بوردو معًا»: «لا أحد يريد نهاية التحالف وليس هناك حديث عن انتخابات تمهيدية. إما أن يكون المرشحون كبارًا بما يكفي لاتخاذ قرار حول طاولة، وإما أن نذهب إلى الصدام». ألكسندرا سياري، التي تحافظ على علاقة جيدة مع مجموعتها، تعترف بذلك أيضًا: «لا ينبغي أن نقلق بشأن حقيقة أننا نعبر عن تنوعنا. قلة من الناس يعتقدون أنهم يستطيعون الفوز بجدية دون أن يكونوا في نهج تجميعي واسع قدر الإمكان».

وفي نفس السياق، يرغب فابيان روبرت في جمع كل المرشحين المحتملين والمعلنين من أجل بناء «ربيع التغيير» حيث يكون لكل شخص «مكانه الصحيح». الهدف: أن يظهر ترشيح واحد في غضون أسابيع قليلة. ويقدر المستشار البلدي، الذي يرفض القلق في الوقت الحالي بشأن تزايد المصالح المعلنة، أن الأمر يتعلق بديناميكية طبيعية. ويوضح: «لدينا نفس طموحات الاتحاد التي كانت لدى نيكولا فلوريان. ببساطة، فإن الاتفاق بين شخصين، كانا من الشخصيات الرئيسية، قد اهتز حتماً بوفاة أحدهما». ويضيف: «إن الاتحاد السياسي دائمًا ما يكون صعب البناء. هناك أبواب تغلق، يجب أن نمر بذلك. ولكن، حتى لو تمكنا من دفع عملية التفاوض إلى مستوى معين، ففي النهاية سنحتاج إلى الاتحاد».

المشكلة الوحيدة هي أن هذه الرغبة في الاتحاد خلف ترشيح واحد ليست مشتركة بين الجميع في بداية هذا الربيع. يؤكد لنا بيير دي جايتان نجيكام موليوم أنه «مرشح» دون أي «مراوغة سياسية» وأنه يستعد للحملة الانتخابية مع فرقه. ولن يكون الوحيد. في الوقت نفسه، تضع ألكسندرا سياري شروطًا للتفاوض، منها الرغبة في «عملية قرار صادقة» لا تقتصر على «الجلسات المغلقة» وتأخذ في الاعتبار رأي سكان بوردو. في قصر روهان، حيث تتم مراقبة الوضع عن كثب، يختتم مصدر في مكتب رئيس البلدية حول موضوع الاتحاد هذا: «نظرًا لأنهم لا يستطيعون خدش بعضهم البعض، فإنهم يسعون إلى التمييز بين أنفسهم من خلال أن يكونوا الشخص الذي سينتقد رئيس البلدية، بيير هورميك، أو البلدية الحالية بشكل أفضل».

Read in other languages

نبذة عن المؤلف

إيلينا - صحفية تحقيقات ذات خبرة، متخصصة في المواضيع السياسية والاجتماعية في فرنسا. تتميز تقاريرها بالتحليل العميق والتغطية الموضوعية لأهم الأحداث في الحياة الفرنسية.