بلدية باريس تصف اقتطاع 275 مليون يورو من ميزانيتها بـ "غير المسبوق" وتدين خطة الحكومة

بلدية باريس تصف اقتطاع 275 مليون يورو من ميزانيتها بـ "غير المسبوق" وتدين خطة الحكومة

في كلمات قليلة

أبدت بلدية باريس استياءها الشديد من خطط الحكومة الفرنسية لاقتطاع 275 مليون يورو من ميزانيتها، واصفة الإجراء بأنه "غير مسبوق". تأتي هذه الخطوة ضمن جهود الحكومة لتقليص العجز المالي العام.


نددت بلدية باريس بشدة بخطط الميزانية الحكومية لعام 2025، معتبرة أنها ستؤدي إلى خسارة 275 مليون يورو من ميزانية المدينة. وصفت البلدية الاشتراكية هذا الإجراء بأنه "اقتطاع غير مسبوق".

تطالب الحكومة الفرنسية البلديات والسلطات المحلية بالمساهمة بمبلغ إجمالي قدره 2.2 مليار يورو في إطار جهودها لتحسين المالية العامة للدولة. وقد تم تضمين هذه الخطة في الميزانية التي أقرها البرلمان في فبراير.

وفقاً لتقديرات بلدية باريس، ستبلغ حصة العاصمة من هذا الإجراء 275 مليون يورو. قال بول سيموندون، نائب عمدة باريس المسؤول عن المالية: "هدف الحكومة ليس جعل البلديات توفر النفقات، بل هو مصادرة أموالها لتقليص عجز الدولة. إنه وضع غير مسبوق تماماً".

ينص مشروع ميزانية باريس لعام 2025 على نفقات إجمالية تبلغ 11.5 مليار يورو، منها 1.75 مليار يورو للاستثمارات، وهو انخفاض طفيف مقارنة بعام 2024. من المقرر أن يتم التصويت على هذه الميزانية الإضافية، التي تعد الأخيرة في فترة العمدة الاشتراكية آن إيدالغو، في مجلس باريس بداية يونيو.

حسب حسابات المدينة، سيؤثر قانون المالية الذي اعتمد في فبراير سلباً على ميزانية المدينة بمقدار 275 مليون يورو، إما عبر "اقتطاع" مباشر من إيراداتها أو تقليل المبالغ التي كان من المفترض أن تحصل عليها.

لتعويض الخسائر في الإيرادات، تخطط السلطات البلدية لخفض التكاليف الإدارية والتشغيلية، مع التأكيد على عدم المساس بالخدمات العامة الأساسية أو إضعاف آليات التضامن، مثل المساعدات المقدمة للأسر (تكلفة وجبات الكانتين، تعويض بطاقات المواصلات للأطفال، إلخ).

بالإضافة إلى ذلك، ستلجأ باريس للمرة الأولى إلى استخدام "احتياطياتها الاستراتيجية"، من خلال استرداد الفائض الناتج عن مشروع تطوير حي كليشي-باتينيول شمال غرب العاصمة. قررت البلدية أيضاً رفع سقف الضرائب على المعاملات العقارية (DMTO) بمقدار 0.5 نقطة مئوية، وهو ما وصفه نائب العمدة سيموندون بأنه "الرافعة الضريبية الوحيدة المتاحة للأقسام لتمويل نفقات التضامن لديها". وبناءً على المعاملات الأولية الموقعة، من المتوقع أن تبلغ إيرادات هذه الرسوم 1.5 مليار يورو في عام 2025، أي بزيادة قدرها 300 مليون يورو عن عام 2024.

من المتوقع أن تصل ديون باريس المتراكمة إلى 9.3 مليار يورو في عام 2025، مع زيادة في المديونية تبلغ حوالي مليار يورو خلال العام.

نبذة عن المؤلف

يانا - صحفية متخصصة في قضايا التعليم والعلوم في فرنسا. تعتبر موادها عن الجامعات الفرنسية والإنجازات العلمية دائمًا ذات صلة ومفيدة.