
في كلمات قليلة
قدم برلماني من حزب «النهضة» الحاكم في فرنسا مقترحًا لرفع سن التقاعد تدريجيًا إلى 65 عامًا بحلول عام 2042. وبرر المقترح بضرورة سد عجز متوقع في نظام التقاعد، مهاجمًا المعارضة واتهمها بتضليل الفرنسيين.
قدم البرلماني الفرنسي بيير كازنوف، عضو حزب «النهضة» الحاكم، مقترحًا إلى الجمعية الوطنية الفرنسية يهدف إلى رفع سن التقاعد القانوني تدريجيًا ليصل إلى 65 عامًا بحلول عام 2042.
يأتي هذا المقترح في ظل تحذيرات من عجز محتمل في نظام التقاعد الفرنسي. وفقًا لأحدث التوقعات الصادرة عن مجلس توجيه المعاشات (COR)، قد يصل العجز إلى 6.6 مليار يورو بحلول عام 2030 إذا لم يتم اتخاذ إجراءات تصحيحية. يذكر أن إصلاح نظام التقاعد في عام 2023 قد رفع بالفعل الحد الأدنى لسن التقاعد من 62 إلى 64 عامًا.
ويوضح كازنوف أن مقترحه سيؤثر على حوالي 60% من الفرنسيين، مع استثناء الأشخاص الذين يستفيدون من ترتيبات التقاعد المبكر، مثل أصحاب المسارات المهنية الطويلة أو العاملين في مهن شاقة. ويستند المقترح إلى تقديرات مجلس COR التي تشير إلى أن تحقيق توازن هيكلي للنظام حتى عام 2070، بالاعتماد فقط على عامل السن، يتطلب رفع سن التقاعد إلى 66.5 عامًا.
وفي تصريحات قوية، انتقد بيير كازنوف أحزاب المعارضة، وخاصة حزب «التجمع الوطني» (RN) وتحالف اليسار (NFP)، متهمًا إياهم بـ«الكذب على الفرنسيين» من خلال اقتراح العودة إلى سن التقاعد 62 عامًا. وقال إنهم «يبقون النقاش في عالم خيالي، عكس الواقع الديموغرافي والاقتصادي للبلاد».
واعترف البرلماني أن مبادرته «غير شعبية للغاية ولكنها ضرورية»، مشيرًا إلى أنه أبلغ رئيس الحزب الحاكم غابرييل أتال بالمقترح. ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة توترات جديدة داخل الجمعية الوطنية الفرنسية، التي تعاني بالفعل من انقسامات حادة منذ الانتخابات المبكرة في يونيو 2024.