برونو ريتاليو: زعيم اليمين الفرنسي الجديد ومسار الانبعاث

برونو ريتاليو: زعيم اليمين الفرنسي الجديد ومسار الانبعاث

في كلمات قليلة

برونو ريتاليو، الرئيس الجديد لحزب «الجمهوريون» اليميني الفرنسي، يُظهر ثباتاً في مواقفه. يتخذ مواقف حازمة بشأن الهجرة والإسلام السياسي، بهدف إعادة الحزب إلى الساحة السياسية في فرنسا.


أظهر الرئيس الجديد لحزب «الجمهوريون» الفرنسي اليميني، برونو ريتاليو (Bruno Retailleau)، ثباتاً في القناعات وصفه المحللون بأنه لم يُشهد منذ فترة طويلة لدى وزراء يمينيين حاليين في فرنسا.

كضابط احتياطي، يُقال إن ريتاليو يسترشد بشعار «إلى الأمام، بهدوء واستقامة». من المرجح أن يكون هذا المبدأ مفيداً له خلال العامين الفاصلين عن الانتخابات الرئاسية. سيتطلب الأمر إرادة قوية وثباتاً كبيراً لإعادة إحياء حزب «الجمهوريون» الذي يجد نفسه حالياً محصوراً بين اليمين المتطرف ووسطية الرئيس ماكرون.

مهمة إحياء الحزب ليست بالضرورة مستحيلة. خلال المنافسة الداخلية، أوضح برونو ريتاليو مواقفه بوضوح حول القضايا الرئيسية. بخصوص الهجرة، صرّح بأنها «لم تعد فرصة لفرنسا». ويرى أن سيادة القانون ليست «غير قابلة للمس أو مقدسة». كما أعرب عن قلقه بشأن الإسلام السياسي، معتبراً أنه «يهدد بالإغراق».

في أوقات أخرى، كانت مثل هذه المواقف الواضحة والحازمة كافية لإقالته بشكل مهين من حكومة وسطية. لكنها اليوم، على العكس من ذلك، تشكل أساس برنامجه السياسي وتهدف إلى توحيد المؤيدين من حوله.

يطمح برونو ريتاليو إلى أن يصبح المتحدث باسم «الأشخاص الشرفاء». يهدف برنامجه إلى معالجة المشكلات التي تواجه فرنسا وإعادة اليمين إلى النجاح السياسي.

نبذة عن المؤلف

باول - محلل دولي، يحلل السياسة الخارجية لفرنسا والعلاقات الدولية. تساعد تعليقاته الخبراء في فهم موقف فرنسا على الساحة العالمية.